قالت صحيفة الغارديان، إن السلطات التركية تفحص كاميرات الشوارع بحثا عن شاحنة سوداء تعتقد أنها حملت جثة خاشقجي من القنصلية السعودية الأسبوع الماضي.

ونسبت الصحيفة لمحققين أتراك القول إن تلك الشاحنة واحدة من ست سيارات كانت تقل فريق تصفية سعوديا يعتقد أنه وراء مقتل خاشقجي.

ويقول مسؤولون أتراك إن القافلة غادرت القنصلية بعد نحو ساعتين من دخول خاشقجي. وقد أظهرت كاميرات أمنية وجود صناديق في الشاحنة التي تحمل لوحة دبلوماسية. وبعد مغادرة القنصلية سارت ثلاث عربات يسارا بينما اتجهت البقية يمينا أما الشاحنة التي غطيت نوافذها باللون الأسود فقد اتجهت إلى طريق سريع قريب.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين الأتراك ألمحوا إلى أنهم يعلمون عن اختفاء الصحفي السعودي أكثر من المعلومات التي كشفوا النقاب عنها.

ونسبت الصحيفة للصحفي التركي توران كشلاقجي، رئيس بيت الاعلاميين العرب في تركيا، وصديق خاشقجي القول إنه أبلغه بدعوة تلقاها صديقه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للعودة للرياض والعمل مستشارا له. وقد سعى خاشقجي للحصول على تطمينات بشأن سلامته قبل زيارة القنصلية السعودية وطلب من خطيبته الاتصال بالسلطات التركية في حال تأخر خروجه وهو ما فعلته بعد 4 ساعات. ويعتقد أن القافلة كانت قد غادرت قبل ذلك.

وكتبت صحيفة التايمز في افتتاحيتها حول نفس الموضوع قائلة إن قضية خاشقجي تشير إلى أن النزعة للانتقام باتت تحل محل الجدل العقلاني.

ودعت الصحيفة في افتتاحيتها الحكومات الأوروبية والبرلمان الأوروبي إلى التحرك وإجراء تحقيقات في قتل الصحفيين.

وقالت التايمز إن خاشقجي يستحق دعم تركيا كما يستحق دعم الولايات المتحدة باعتباره كاتبا في الواشنطن بوست، ولو ثبت صحة الإشاعات التي تقول بمقتله على أيدي من يحمل جوازات سفر دبلوماسية سعودية فإنه يجب على واشنطن أن تقوم برد مماثل لما حدث في قضية الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال الذي تعرض لمحاولة تسميم في إنجلترا.