الأمة| تلقت مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، ضربة موجعة بصفوفها في الساعات الماضية داخل محافظة مأرب، وسط اليمن.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية؛ فقدت الحوثي 105 عنصرًا من مليشياتها في عشرات الغارات الجوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في مأرب.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية، في بيان مساء الإثنين: “نفذنا 29 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا بمنطقتي الجوبة والكسارة غربي مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأوضح أن “عمليات الاستهداف شملت تدمير 13 من الآليات العسكرية للحوثيين والقضاء على 105 عناصر إرهابية، دون تفاصيل أخرى”.

من جانبه، أكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش تخوض معارك مستمرة في الجبهتين الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب.

وأضاف في بيان، عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن” هذه المواجهات أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي “.

وأشار إلى أن” المواجهات جاءت بإسناد من طيران التحالف الذي استهدف آليات وتعزيزات عسكرية للحوثيين، مخلفا خسائر كبيرة في صفوف مسلحي الجماعة”، دون تفاصيل أخرى.

وفشلت المليشيات في السيطرة على مأرب رغم تكثيف هجماتها المسلحة خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى سقوط نحو 400 قتيل، بحسب ما نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، حول تطورات الحرب في المحافظة.

ووفقًا للصحيفة، فإن مليشيات الحوثي تقدمت ميدانيًا خلال الأسابيع الأخيرة من خلال فتح جبهات جديدة حول مأرب، إلا أن سقوط المدينة مرهون بهزيمة الحوثيين للقبائل المحلية القوية، التي غالبًا ما تحكم التحالفات. إضافة إلى ذلك، من شأن اتفاق بين الحوثيين والقبائل أن يمنع الاقتتال الحضري وتدمير مساحات كاملة من المدينة.

وتحت عنوان «معركة دامية للسيطرة على مأرب»، قالت الصحيفة الفرنسية، إن مأرب تعتبر بالنسبة للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ذات أهمية إستراتيجية، نظرًا لأنها غنية بالنفط والغاز المسال.

كما تُعد مأرب موطنًا لإحدى مصفاتي التكرير داخل اليمن، وبرغم المواجهات والمعارك الدامية ظل إنتاجها للنفط مستقرًا عند حوالي 20 ألف برميل يوميًا، وتوفر الغاز لجميع محافظات اليمن بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.

وتشكل مأرب -العاصمة السابقة لمملكة سبأ والتي تحيط بها الجبال والوديان- مفترق طرق ليس فقط بين المحافظات الشمالية والجنوبية لليمن، ولكن أيضا عبر طريق سريع مع جنوب السعودية.

وتحت عنوان «مأرب: مدنيون تحت القصف والحصار»، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان -تحالف رصد-، عن تسبب مليشيا الحوثي في مقتل وإصابة 2032 شخصًا بينهم 294 طفلًا و132 امرأة و 104 مسنين خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى يونيو 2021، من خلال استهدافها المباشر والمتعمد للأحياء المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب.

وأوضح التحالف في تقرير له عن انتهاكات الميليشيا الحوثية بمأرب، أن الضحايا الذين سقطوا بين قتيل وجريح كان بسبب الاستخدام المفرط من قبل الميليشيا الحوثية «للصواريخ الباليستية -صواريخ الكاتيوشا -الطائرات المسيرة-القذائف المدفعية – الألغام والعبوات الناسفة».

ورصد التقرير 1287 بلاغا وشكوى تتعلق بوقائع القصف وحوادث انفجار الألغام التي نفذتها الميليشيا، مرحبا بحق السكان المدنيين بمحافظة مأرب، حيث تم رصد 871 واقعة قصف صاروخي، و119 واقعة قصف مدفعي، و44 واقعة هجوم بطائرات مسيرة، و262 واقعة انفجار الغام وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة.

ووثق التقرير مقتل 440 مدنيًا بينهم 61 طفلًا و37 امرأة و29 مسنًا، وإصابة 914 مدنيًا بينهم 124 طفلًا و73 امرأة و60 مسنًا جراء أعمال القصف الصاروخي على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في 11 مديرية بمأرب.