الأمة| بدأ مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن، هانس غروندبرغ، التشاور مع الأحزاب السياسية داخل العاصمة الأردنية عمان، الاثنين الماضي، في محاولة لوضع “خارطة طريق”، تمهيدًا لإطلاق عملية سلام شامل في البلاد التي تعاني من ويلات الحرب منذ ما يقارب الـ8 سنوت.

وبرغم أن ما بدأه المبعوث الأممي الحالي الذي مضى على توليه المهمة نحو 7 أشهر، إلا أن هناك توقعات بأن تُفشل جماعة الحوثي، هذه المحاولة كما فعلت مع المبعوثيين الأممين السابقين على مدار السنوات الماضية.

لكن ما يعول عليه الكثير، هو أن تحركات المبعوث الأممي الحالية، جاءت بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي في 28 فبراير الماضي، حزمة من القرارات الرادعة بحق جماعة الحوثي المسلحة، المدعومة من إيران.

وشدد المجلس في نظام العقوبات على حظر توريد السلاح للمليشيات الحوثية، كما وصف أعمال الجماعة المسلحة في اليمن بـ«الإرهابية»، بالإضافة إلى إدانة هجمات جماعة الحوثيين عبر الحدود على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومطالبة الجماعة بالوقف الفوري للأعمال العدائية، وفقًا لما أصدره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

واليوم، عقد المبعوث الأممي لقاءً مع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وذلك في رابع أيام المشاورات الثنائية الرامية لبلورة إطار عمل لإحياء عملية السلام اليمنية المتعثرة.

وبحسب “أحمد القرمي”، أحد مسؤولي حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، فإن المبعوث الأممي التقى مع ممثلي الحزب الذين شددوا على الالتزام بالمبادرة الخليجية، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، و خاصة القرار 2216 المتعلق بقفز الانقلاب على نتائج الحوار الوطني، والتغول بالآلة العسكرية التي تمكن منها الحوثي بانقلابه، كما استولى بالطريقة ذاتها على مؤسسات و مقدرات الوطن الاقتصادية.

وشدد حزب الإصلاح على أنه لا مفاوضات سلام إلا بعد أن تعود الآلة العسكرية تحت حوزة الشرعية اليمنية، وتصبح الحكومة هى المتحكمة في زمام الأمور داخل أراضي اليمن، وفق “المقرمي”.

ومطلع فبراير الماضي، أصدر مركز صنعاء للدراسات، دراسة حول الوضع في اليمن، أكد خلالها على أن الدول الرئيسية التي تدعم أطراف النزاع مثل السعودية والإمارات وإيران، “لا تؤمن بنظام قوي متعدد الأحزاب، ولذا فهي راضية عن الترويج للخطاب الديني لحلفائها المحليين”، في إشارة للجماعات السلفية جنوبًا ومليشيات الحوثي شمالًا.