جدد المجلس الرئاسي الليبي، الأربعاء، حرصه وتمسكه بتنفيذ استحقاقات المرحلة، واستمرار التشاور والعمل بكل السبل لدعم إجراء الانتخابات في موعدها.

جاء ذلك خلال لقاء عضوي المجلس “موسى الكوني” و”عبد الله اللافي”، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا “يان كوبيش” الذي استعرض عمل البعثة والجهود التي تبذلها لتحقيق الاستقرار في ليبيا، حسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس.

وطالب المجلس المجتمع الدولي، “الاضطلاع بدوره في دعم لجنة 5+5 العسكرية للقيام بمهامها بالشكل المطلوب”.

وتضم اللجنة العسكرية المشتركة، 5 أعضاء من الحكومة الليبية الشرعية السابقة، و5 من طرف مليشيا اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”.

من جانبه أشاد “كوبيش”، “بالجهود التي بذلت لتوحيد مؤسسات الدولة وإنشاء المفوضية الوطنية العليا للمصالحة” وفق البيان.

وأكد “استعداد البعثة الأممية والمجتمع الدولي لدعم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، لإجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر الأول القادم”.

وأشار المبعوث الأممي، إلى “اقتراب اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، من إعلان تقرير عملها المتعلق بالقاعدة الدستورية للانتخابات العامة”.

ويشهد النزاع الليبي انفراجا سياسيا، ففي 5 فبراير الماضي، تم انتخاب سلطة تنفيذية موحدة مهمتها الأساسية هي قيادة البلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر المقبل.

ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

من جانب أخر أعلن وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” الأربعاء، أن رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية “عبدالحميد الدبيبة”، سيزور روما قريبا.

وقال، في جلسة استماع برلمانية، إنه “يجري التخطيط لزيارة الدبيبة، ونعتزم خلالها عقد منتدى أعمال للشركات الإيطالية لمواصلة زيادة فرصنا في التعاون الاقتصادي”.

وأضاف: “برزت فرضية انخراط الشركات والمهارات الإيطالية في إعادة إعمار مطار بنغازي”، وذلك خلال اللقاء الأخير مع نظيرته وزير الخارجية الليبية “نجلاء المنقوش”.

وأكد “دي مايو” على أن تعزيز الوجود الدبلوماسي الإيطالي في ليبيا “سيكون ضروريا لإعادة تنشيط المشاريع المتوقفة بسبب عدم الاستقرار في البلاد”، ومن بينها “المشروع الإيطالي للجانب الشرقي من الطريق الساحلي السريع الذي سيعبر البلاد بأكملها من الحدود التونسية إلى الحدود المصرية