توعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية “عبدالحميد الدبيبة”، الأحد، بملاحقة المتورطين بالهجوم على العاصمة طرابلس، السبت.

وقال “الدبيبة” في خطاب تلفزيوني: “سنلاحق كل من تورط في العدوان الأخير على طرابلس، من عسكريين ومدنيين، ساهموا بالعمل المباشر أو الدعم، وسنسعى لعدم إفلاتهم من العقاب”.

وترحم على القتلى الذين سقطوا جراء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية السبت، مؤكدا أنها “لن تتكرر”.

وكشف “الدبيبة” أنه “تم تكليف وزارة الدفاع بإخراج المعسكرات من وسط المدينة”، مؤكدا أن “العدوان لن يتكرر داخل طرابلس مجددا”.

وتابع: “أعطينا أوامر مباشرة بإزالة المقرات الأمنية من مصيف طرابلس وتحويلها إلى شواطئ عمومية، وإعادة مبنى الإذاعة إلى قطاع الإعلام”.

ووجه “الدبيبة” رسائل إلى رئيس البرلمان “عقيلة صالح” ورئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري”، قائلا: “فشل مشروع الحكومة الموازية”، في إشارة للحكومة التي يرأسها وزير الداخلية السابق “فتحي باشاغا” بتكليف من مجلس النواب.

وشدد على أن الانتخابات هو الطريق الوحيد أمام الليبيين، وأنه لا يريد إعادة ليبيا إلى الحرب.

وقتل 32 شخصا وأصيب 159 في اشتباكات وقعت السبت بالعاصمة طرابلس بين جهاز “دعم وحفظ الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي ويرأسه “غنيوة الككلي”، و”اللواء 777” التابع لرئاسة الأركان ويقوده “هيثم التاجوري”.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة “الدبيبة”  المعترف بها دوليا والتي  ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب، وبين ما توصف بحكومة مكلفة من قبل برلمان طبرق المطعون في شرعيته  وسط مخاوف من تحولها إلى حرب داخلية جديدة