تغيب الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عن جلسة استماع لقضية “اقتحام السجون”، التي يحاكم فيها محمد مرسي، للإدلاء بإفادته.

وتخلف مبارك عن حضور الجلسة المنعقدة اليوم الأحد في معهد أمناء الشرطة والتي تنظر فيها الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنائية القاهرة، بينما شارك في أعمالها محاميه، فريد الديب، الذي أوضح سبب غياب موكله قائلا إن دعوته تمت صياغتها بصورة غير صحيحة.

وطالب الديب إعلان مبارك عن طريق الإدارة القضائية الخاصة بالقوات المسلحة، كونه عسكريا وليس مدنيا.

وبين الديب، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، أن إعلان مبارك للحضور أمام المحكمة بصفة “مدني” هو إجراء “باطل”، والشاهد مبارك يجب إخطاره بصفته عسكريا، لأن الرئيس الأسبق هو من العسكريين، برتبة فريق طيار، وفى الخدمة العسكرية مدى الحياة وفقا للقانون رقم 35 لسنة 1979 بشأن تكريم كبار القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973.

وفي أواخر أكتوبر الماضي، قررت محكمة مصرية، ، استدعاء مبارك للشهادة في قضية “اقتحام السجون” التي يحاكم فيها مرسي، وذلك للمرة الأولى، منذ الإطاحة بالأول جراء “ثورة 25 يناير” 2011 بمشاركة جماعة “الإخوان المسلمين” التي ينتمي لها الثاني.

والمتهمون في هذه القضية هم مرسي و27 من قيادات “جماعة الإخوان” المصنفة الإرهابية في مصر وأعضاء هذا التنظيم الدولي وعناصر حركة “حماس” الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني، على رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي.

وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم “الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية”.