افتتح الرئيس الجزائري الجديد “عبد المجيد تبون”اليوم الأحد معرض للمنتجات المحلية بالعاصمة، في أول نشاط رسمي له بعد تنصيبه الخميس الماضي، خليفة لعبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل أشهر.

 

وقام “تبون”وبصبري بوقادوم، رئيس الوزراء بالنيابة، وهو أيضا وزير الخارجية، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة، بإعطاء إشارة انطلاق معرض للمنتجات المحلية بقصر المعارض شرق العاصمة.

 

تجول الرئيس الجديد بأجنحة هذا المعرض، الذي بلغ طبعته الثامنة والعشرين، بمشاركة 500 شركة محلية من القطاعين العام والخاص، إلى جانب مؤسسات للصناعة العسكرية ويستمر المعرض لـ 10 أيام تحت شعار “اقتصاد مبتكر ومتنوع وتنافسي” .

 

وتعد هذه الخرجة الرسمية الأولى لتبون الذي تم تنصيبه الخميس الماضي، رئيسا للجمهورية بعد فوزه في الجولة الأولى من انتخابات 12 ديسمبر/ كانون الأول، بنسبة 58.13 بالمئة من أصوات الناخبين.

 

وخلال خطاب التنصيب، شدد تبون، على “ضرورة تنويع النشاط الاقتصادي الذي يستحدث الثروة ويوفر مناصب شغل لتحقيق التكافؤ الاجتماعي وتحقيق التنمية خارج إطار المحروقات” والتي تمثل عائداتها نسبة تقارب 95 بالمئة من مداخيل البلاد.

 

وفور تنصيبه أزاح تبون رئيس الوزراء السابق نور الدين بدوي، الذي قدم له استقالته، وقبلها الأول، وعين مكانه بوقادوم، بالنيابة لتسيير الحكومة مؤقتا، كما أقال وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، وكلف وزير السكن كمال بلجود، بتسيير الوزارة مؤقتا.

 

والسبت، شرع الرئيس الجديد في اختيار طاقمه برئاسة الجمهورية، حيث عيّن مدير حملته الانتخابية محمد الأمين ميساعيد، أمينا عاما لرئاسة الجمهورية، كما عيّن الدبلوماسي نور الدين عيادي، مديرا لديوان رئاسة الجمهورية.

 

وينتظر أن تتواصل تعيينات تبون، في المناصب العليا برئاسة الجمهورية، وخاصة منصبي سكريتيره الخاص ومدير التشريفات.

 

وأعلن تبون، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، أن أصعب مهمة تنتظره هي تشكيل الحكومة، ووعد بمفاجآت تتعلق بتعيين شباب دون سن الثلاثين، في مناصب وزارية قبل الشروع في مشاورات لتعديل عميق للدستور أسماه “دستور الجمهورية الجديدة الثانية”.

 

ويأتي شروع الرئيس الجديد في مهمته بالتزامن مع تواصل حراك شعبي انطلق في 22 فبراير/ شباط الماضي، ويطالب بتغيير جذري للنظام وإحداث قطيعة مع العهد السابق، وسط انقسام حول دعوة من تبون للحوار من أجل تجسيد مطالب التغيي