الرسالة عبارة عن بيانات ورموز وصور ومعاني ذات دلالة محددة يراد إيصالها للمستهدف ولابد ان تكون سهلة الفهم والاستيعاب امتاعية أو إقناعية
الرسائل الخفية بالذات في الدراما لها خطورة كبيرة لأنها تمرر معاني وأفكار يصعب إقناع الناس بها منطقيا أو عقليا
مسلسل أمريكي اسمه «بريكينج باد» من اخطر المسلسلات والذي استطاع من خلال الرسائل الخفية والواضحة إقناع المشاهد بالتعاطف مع منتج/مروج مخدرات!
رغم أن الرسائل الإعلامية الواضحة لها تأثير إلا إن الخفية أكثر تأثيرًا لان الناس لا تنتبه لها تستقبلها بعقلها الباطن وتتفاعل معها ايجابيا
من يصدق أن الناس تتعاطف مع مجرم محترف لا يتوانى عن القتل لأدنى مبرر وبلا روح إنسانية بتاتا
هذا ما يمرره مسلسل «القائمة السوداء» الأمريكي
الدراما الأمريكية هي الأكثر احترافا في تمرير الرسائل الأخلاقية والعقدية وحتى السياسية
مسلسل «هاوس اوف كارد» اضعف من ثقة الأمريكان برؤسائهم وهز صورة المجتمع السياسي بكامله
الرسائل المستترة في الدراما تؤثر في الأذواق وتصيغ العقول وتوجهها دون أن تشعر أو تدرك ما تتعرض له من توجيه قمة في العمق والتأثير
فصل الدين عن الحياة وتحجيمه وقصره -أحيانا- ببعض المظاهر والشعائر من اخطر الرسائل التي تقوم بها الدراما الغربية وحتى الشرقية
أسماء الأماكن وأسماء الممثلين من الرسائل الضمنية فتجد عند الدراما الإيرانية مثلا «زينب، حسين، علي، الزهراء» مع استبعاد كامل لـ«عمر،عثمان، أبو بكر»
من الرسائل تسويغ المعاصي والمنكرات بالذات عند المصائب والأزمات
(الخمر والتدخين والعلاقات المحرمة للتخلص من المشكلات والضغوط)
في الدراما كل لفظة مدروسة وكل موقع يختار بعناية وكل حركة محدد غرضها
الأمر ليس عبث أو صور متتابعة فحسب
المخرج لديه رسائل للمشاهد يجب أن تصل
الكلمات، الصور،الألوان، نبرة الصوت، الرموز، الأكل، الديكور، سلوك الممثلين، الخلفيات للمشاهد،الجمهور الثانوي كلها ذات هدف ورسالة مبطنة
الهدف من الإعلان ليس جعل الناس يختارون اختيارا واعيا بل خداع الناس باستخدام الصور فتجعله جاهل و يختار بشكل غير واعي، حسب نعوم تشومسيكي.
الرسائل المبطنة موجودة في جميع أنواع المحتوى الإعلامي إلا أنها في الدراما اعقد واخطر وأكثر حضورا لان المشاهد يركز على الفكرة العامة فحسب
- د. مالك الأحمد يكتب: الإعلام والجهات الأمنية وطبيعة العلاقة بينهما - مارس 11, 2023
- د. مالك الأحمد يكتب: الإعلام وصناعة التفاهة - يناير 30, 2023
- د. مالك الأحمد يكتب: البرامج الوثائقية في خدمة القران والسنة - مايو 23, 2022