أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين “خلال يومين أو ثلاثة”، بهدف تهيئة مناخ الحوار في البلاد.
وقال البرهان إنه عقد اجتماعا مع النائب العام ورئيس القضاء لـ”دراسة الوضع القانوني للمعتقلين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم”، وفق بيان نشره مجلس السيادة، في وقت متأخر مساء الجمعة.
وأضاف: “شرعنا في إجراءات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين (لم يحدد عددهم)، سيكونون طلقاء خلال يومين أو ثلاثة، لتهيئة المناخ للحوار وليساهموا مع الآخرين في تحقيق الوفاق”.
كما ذكر البرهان وهو قائد الجيش، أنه “وجه الأجهزة المختصة بمراجعة حالة الطوارئ والإبقاء على بعض البنود التي تستهدف الأمن الوطني والاقتصاد”.
والخميس، أعلنت “قوى الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم سابقا)، أنها لن تمضي في أي عملية سياسية دون إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ.
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات باعتقال قادة سياسيين وعشرات النشطاء المطالبين بالحكم المدني، لكن السلطات عادةً ما تنفي ذلك، وتقول إن الاعتقالات تتم عبر القضاء.
وأعرب البرهان، عن “استعداد الجيش للتنحي وتسليم السلطة للمدنيين حال حدوث توافق بين القوى السياسية”.
وتابع: “نريد للمرحلة الانتقالية أن تمر بسلام وتوافق وتراضٍ بين الجميع (..) هنالك الكثير من المبادرات والرؤى مطروحة، فالقوات المسلحة ليس لديها مانع في قبولها”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.