الأمة| نزحت مئات العائلات في العراق من محافظة ديالى بعد غرق قراهم، جراء الأمطار والسيول، على طول الحدود مع إيران، وفق ما كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية استنفار جهدها الهندسي والعسكري للمساهمة في تقليل الأخطار.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان، لوكالة لأناضول، إن 176 عائلة في محافظة ديالى (شرق) اضطرت للنزوح، كما غمرت المياه 54 منزلًا بقرية خرنابات و12 منزلًا في قرية الهويدر ومحاصرة 9 منازل في قرية خليل بديو(ديالى).

وأعرب عن تحفظه إزاء بعض الإجراءات المتخذة لدرء خطر ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة عن محافظتي واسط وميسان (جنوب)، مبينا أنه فتح ثغرة على بغربي نهر دجلة لاستيعاب كميات المياه المتزايدة في النهر قد يسبب خطرًا على بعض القرى.

وكان مدير الدفاع المدني في محافظة ميسان أوضح لفريق المفوضية انه تم فتح ثغرة على (هور المصندك) الواقع غرب نهر دجلة لاستيعاب كميات المياه المتزايدة في نهر دجلة علما بأن ذلك قد يسبب خطرا على بعض القرى المنتشرة على هذا الهور الممتد من أطراف ناحية ( شيخ سعد في محافظة واسط) إلى أطراف ناحية (سيد احمد الرفاعي في محافظة ميسان) حيث تم انذار العوائل في هذه القرى بأتخاذ الحيطة والحذر لمراقبة منسوب المياه بأستمرار .

من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الرافدين التابعة لوزارة الدفاع عن استنفار جهدها الهندسي والعسكري للتعامل مع الأزمة، مشيرة، في بيان لها، إلى “معالجة ظاهرة السيول وعبور مرحلة الخطر”.

كما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، في بيان لها، عن إرسال مساعدات إغاثية للأسر النازحة جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مدنًا في محافظة ميسان.

وشملت المساعدات خيامًا ومواد غذائية وصحية، فضلا الملابس والمفروشات الأرضية.

واجتاحت سيول قادمة من إيران عدة محافظات جنوبية وشمالية في العراق أدت الى غرق عدد من المنازل وبعض الأحياء.

وهناك نحو 400 عائلة متضررة من جراء السيول والأمطار في محافظة نيسان.

أما في بغداد، فقد أغلقت السلطات الأمنية المرافق السياحية في المناطق المحاذية على جانبي نهر دجلة بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل غمر تلك المرافق.

‏وكانت وزارة الموارد المائية قد أعلنت، في وقت سابق، أن سدود العراق شارفت على الامتلاء جراء كميات الأمطار التي هطلت وأيضا السيول القادمة من إيران، إلا أنها في الوقت نفسه قللت من مخاطر ذلك.

من عبده محمد

صحفي