دشنت وزارة الصحة اليمنية، اليوم السبت، حملة التحصين ضد مرض “الدفتيريا”، في محافظة عدن جنوبي البلاد.

وأقيم حفل التدشين في مستشفى الشعب “الصين سابقا” بحي كريتر، وحضره عدد من مسؤولي وزارة الصحة والسلطة المحلية، وممثلين عن منظمتي الصحة العالمية، والأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”.

ووفقًا لوكيل وزارة الصحة للرعاية الأولية علي الوليدي، فإن الحملة تستهدف أكثر من مليونين و666 ألف طفل، من سن 6 شهور وحتى ما دون 15 عام.

وأشار الوليدي في تصريحات لـ”الأناضول” أن الحملة ستشمل 39 مديرية في 11 محافظة من بين 22 محافظة، هي: عدن، تعز، الحديدة، عمران، إب، صنعاء، الأمانة، حجة، المحويت، صعدة، ريمة، موضحًا أنها ستنفذ عبر المرافق والمراكز الصحية والمدارس والمواقع المؤقتة، من خلال فرق التطعيم الثابتة والمتحركة في المديريات المستهدفة وبتمويل من منظمتي “الصحة العالمية” و”يونيسف”، فضلاً عن البنك الدولي.

وبيّن، أن عدد الإصابات المؤكدة بالدفتيريا في اليمن، بلغ حتى 24 فبراير 2018 نحو ألف و172 إصابة، ووفاة 72 حالة في 68 مديرية تتوزع على 20 محافظة وبنسبة وصلت 6.1%.

وأكد أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، بسبب الحرب المستمرة التي أشعلتها مليشيات “الحوثي”، ساهمت في تردي الوضع البيئي والصحي وانتشار الأوبئة.

ولفت، إلى أن الحملة كان من المفترض تنفيذها في وقت مبكر، أي منذ بدء انتشار الوباء، إلا أن المليشيات الانقلابية عملت على تأجيلها وإعاقة تنفيذها.

ودعا “الوليدي”، أولياء الأمور والأمهات إلى التعاون مع الفرق الصحية وتحمل المسؤولية تجاه أطفالهم عبر تحصين جميع الأطفال في المديريات المستهدفة بلا استثناء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مخاطر الإصابة بمرض الدفتيريا، تزداد في “الازدحام الشديد”، و”التشرد”، و”حياة السجون”.

وينتقل المرض عبر جرثومة تدعى “الوتدية الخناقية”، ويصيب بشكل أساسي الفم والعينين والأنف، وأحيانا الجلد، وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 6 أيام.