الأمة| قال الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، إن الكتلة الصدرية ستنضم إلى المعارضة في البرلمان أو يقدم نوابها الاستقالة، في ظل الخلافات في تشكيل الحكومة.

 

وأعلن الصدر، الفائز بالكتلة الأكبر في الانتخابات في خطاب تلفزيوني أنه لن يشكل أبدًا حكومة مشتركة مع “الإطار التنسيقي” ، وهو تحالف سياسي شيعي مقرب من إيران.

وقال الصدر “إذ تناسى الأغلب معاناة الشعب من جراء ما يسمّونه بالانسداد السياسي، فإنني لن أنسى او أتغافل عن ذلك، فكل ما أريد هو كرامة الشعب وأمنه ولقمته وصلاحه”، موضحا انه “من هنا صار لزاماً عليّ ان لا اشترك معهم ليعود العراق لقمة للتوافق والفساد والتبعية، فقررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا ان يشكلوا الحكومة وبقي ما يسمونه انسداداً سياسياً وأسمّيه الانسداد المفتعل”. وفق وكالة الأنباء العراقية.

 

الصدر اعتبر أن الإصلاحات في البلاد لا يمكن أن تقوم بها إلا حكومة الأغلبية الوطنية.

 

وأشار إلى أنه لا يقبل “بقاء الكتلة الصدرية عائقاً أمام تشكيل الحكومة، فكل نواب الكتلة زادهم الله شرفاً مستعدون للاستقالة من مجلس النواب ولن يعصوا لي امراً”، موضحا: “هذان خياران إما المعارضة وإما الانسحاب”.

 

استقالة الكتلة الصدرية

 

ولفت إلى أن “العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة ذات اغلبية تخدم شعبها وترجع هيبته وطاعته لله سبحانه وتعالى”، موجها “نواب الكتلة الصدرية بكتابة استقالاتهم من مجلس النواب استعدادا لتقديمها الى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام”.

 

كان مقتدى الصدر قد شكل تحالفا ثلاثيا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني والتنظيم السني الشامل في البرلمان، ائتلاف السيادة، لتشكيل الحكومة.

في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر 2021 في العراق، أصبح التيار الصدري صاحب عد المقاعد الأكبر في البرلمان المكون من 329 مقعدًا. لكن الخلافات مستمرة بين بين كتلة الصدر وأحزاب الإطار التنسيقي.

يتسبب الصراع الشيعي-الشيعي الحالي في احتقان سياسي في البلاد وعدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة.

 

من عبده محمد

صحفي