يشهد الأسبوع الحالي في العراق تساقط أمطار غزيرة، على العاصمة بغداد والمحافظات، الأمر الذي يعزز من المخزون المائي للبلاد، في ظل الحصار المائي من الجيران، لكن تبقى أزمة ضعف البنية التحتية أكثر ما يؤرق بال المواطنين.

 وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، أكد أن “كميات الامطار الساقطة ستسهم في تعزيز الخزين المائي في كافة الخزانات المائية في العراق والحفاظ عليه “.

ووجه الحمداني حسب بيان للوزارة باستنفار كافة الجهد الآلي والبشري للوزارة في بغداد والمحافظات لاحتواء الامطار والسيول وخزنها في السدود والخزانات.

كما وجه بتقديم الدعم المطلوب للحكومات المحلية في محافظات النجف والديوانية وواسط وميسان وديالى، للاسهام في السيطرة على موجه الامطار .

من جهة أخرى وبسب المخاوف جراء التأثير السلبي للأمطار، وجه محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري تربية المحافظة بتعطيل دوام طلبة المدارس في المحافظة غدا الاحد ، بسبب الامطار الغزيرة .

وقال الياسري في تصريح نقله اعلام المحافظة :” ان دوام ادارات المدارس والهيئات التعليمية والتدريسية يبقى بشكل طبيعي ، مع متابعة الابنية المدرسية وسلامتها ، ورفع تقارير في حالة وجود اي ضرر في المدارس نتيجة هطول الامطار بكميات كبيرة “.

كما أعلنت الحكومة المحلية في واسط عن تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الأحد ، بسبب غزارة الامطار واستمرارها لغاية يوم غد.

وتشمل العطلة جميع دوائر المحافظة ، ماعدا الخدمية منها ، اضافة الى اعلان حالة الاستنفار لخلية ازمة السيول والامطار.

والأسبوع الماضي، غرقت شوارع العاصمة العراقية بغداد مع أول موجة أمطار تضرب البلاد خلال فصل الشتاء، فيما عبر نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم من تكرار الأزمة كل عام، وأرجعوا الأمر إلى فساد المسئولين.

وعلى العكس، تسيطر مخاوف على المزارعين في العراق من جفافً واسع يضرب أراضيهم الزراعية، مع تراجع منسوب المياه القادمة من إيران والعراق، ما يجعل الأمطار الغزيرة هذا الشتاء تعزز المخزون المائي في البلاد.

يشار إلى أنه في يوليو/ تموز 2019 قال العراق إن إيران قطعت نحو 42 نهراً يغذي البلاد بالمياه، في الوقت الذي بدأت فيه تركيا ملء سد إليسو الذي حذر خبراء من أنه سيخفض حصة نهر دجلة من المياه بنسبة 9.7 مليار متر مكعب سنويًا.

من عبده محمد

صحفي