سجل سوق العملات بعض التقلبات حيث تفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأمريكية والقرار الإنجليزي حول أسعار الفائدة. تنتظر معطيات أخرى اليوم في المملكة المتحدة وفرنسا.

استمر مؤشر الدولار الأمريكي في التداول في نطاق أفقي بشكل عام خلال الأسابيع الماضية، رغم بعض التقلبات حيث أثرت التغيرات في السياسة النقدية والمخاوف الناتجة عن مشكلة سقف الديون واضطرابات القطاع المصرفي على التوقعات.

فقد تزود إمكانية تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها الضبابية ونفور المتداولين عن المخاطر. مع اقترابها، قد يتوجه المتداولون تدريجيا نحو الأصول الامنة للتحوط.

على المدى القصير، هذا التوجه نحو الأمان قد يدعم الدولار خاصة إذا ظلت المخاوف حول القطاع المصرفي الأمريكي ظاهرة.

لكن، قد ترى العملة الأمريكية بعض التراجعات أمام العملات الأوروبية الرئيسية على المدى المتوسط حيث يتوقع المتداولون أن يوقف الفيدرالي الأمريكي الزيادات في سعر الفائدة بينما قد يستمر البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا في رفعها.

ظهرت بيانات التضخم الأمريكي دون التوقعات شيء ما، مما قد يلمح إلى عدم احتياج البنك المركزي لاتخاذ إجراءات إضافية.

من جهة أخرى، كان الجنيه الاسترليني متقلبا حيث ترقب المتداولون قرار البنك المركزي البريطاني على أسعار الفائدة والذي قرر رفعها ب25 نقطة أساس كما كان متوقعا.

غير ذلك، من المتوقع أن يتراجع مستوى التضخم بوتيرة أبطأ مما قد يعزز امكانية أسعار فائدة مرتفعة أكثر وقد يدعم العملة البريطانية. على هذا الصدد، قد تساعد النظرة المتحسنة حول الاقتصاد البريطاني في الحفاظ على التوجه الصعودي للعملة. مع ذلك، قد يظل المتداولون حذرين قبل نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليوم.