عبد المنعم إسماعيل

(وقفة مع تطبيقات الوهم)

 

لا تزال الآلة الظالمة المتحكمة في حيل الوهم ووهم الوعود والتصورات المخادعة لأصحاب العقول المغيبة بين مطارق الخصوم ووهم الأدعياء.

 

هذه الغارة الجارفة لقيم الوعي ووعي القيم الذاتية الغير مصاحبة لحقيقة الذات المصادمة للمهمة الكونية للمسلم المعاصر في عالم اليوم .

 

تتعرض عقولنا اليوم لتيه الهزيمة النفسية وزبد الأماني من غربان تسويق برامج شبيه بمن كان يضرب الرمال ساحرا..

أو كاهنا ليحدثك بما تتمناه في مكنون عقلك وأهواء فكرك البالي المحتل بصحبة الهزيمة..

وأصبح كل أمانيه أن يشترك في تطبيق ما يقول عنك الناس..

أو ما هي الوظائف التي تناسبك لتهدأ نفسه بمسميات وهمية وأكاذيب شيطانية لأنها تخاطب أحمق من جانب ومعاق ذهنيا من جانب آخر؟

وأسير ممنوع من حرية الترقي المحمود بين درجات وعي الحقيقة وحقيقة الفهم بصحبة المنهجية وهجر العشوائية .

 

أخي دعك من تطبيقات تأجير العقل العربي لغربان التسويق للجهالة البدعية من جانب والغوغائبة من جانب آخر.

 

أخي الحبيب حدث نفسك دائما: ماذا تقول عنك السماء؟

 

هل تبكي عليك الأرض يوم رحيلك؟ وتشتاق الجنة إلى أنفاسك؟ وتأنس الملائكة لسماع صوتك مع الذاكرين؟

 

هل تكتئب وجوه الظالمين حين رؤيتك لقوة بأسك على الباطل أم يرون فيك صحبة للتميع وتضييعا للتوحيد والشريعة بوهم الشيخ الوسطي ولا حول ولا قوة إلا بالله؟

 

كن راضيا بقضاء الله تواقا للمعالي بين يديه سبحانه .

الزم غرس العطاء فثم نهر متدفق لا تجف منابعه إلا بجفاف الكرم وعلو ريح الشح والبخل فانتبه.

 

كن مبتسما لأنك أنت فخورا لكونك لا بشيء آخر.

 

انتبه المناصب تصنع الوهم وتأسر العمر في الرضا بالذي هو أدنى وترك الذي هو خير.

 

النفس التواقة طموحة وصامتة حتى النصر وخاشعة لله بعد تحقيقه لا تعرف معنى انحسار الأمل أو حجب الشهادات العلمية الشاهدة على انغلاق العقل عما سواها.

 

لم يكن السادة من السلف يحملون أغلفة تسويق الوهم خلف مسميات ظاهرها العلم ومكنونها السراب ولا حول ولا قوة إلا بالله نعاني من جهل الأكاديمي اشد من جهل الساعي أمام مكتبه وتجد الحالمون والغرقى يأنسون بذكر ألقاب البيه الـ …..

 

فهل نعي حقيقة ذاتنا فنطلب لها ما يوازيها بطرق شرعية لا بتطبيقات وهمية؟!

من عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية