نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقرير لجيمس بوليتي، بعنوان “المحادثات النووية الإيرانية تتعثر بينما ترفض الولايات المتحدة المطالب الروسية”.

وينقل الكاتب عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تحدّث للفايننشال تايمز قوله إن “العقوبات الاقتصادية الجديدة المفروضة على روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا غير مرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني ولا ينبغي أن يكون لها أي تأثير على تطبيقه .. ليس لدى الولايات المتحدة أي نية لتقديم أي شيء جديد أو محدد لروسيا في ما يتعلق بهذه العقوبات، ولا يوجد أي شيء جديد مطلوب للتوصل بنجاح إلى اتفاق بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل (للاتفاق النووي مع إيران)”.

ويشرح الكاتب “المرحلة الأخيرة من المفاوضات (حول الاتفاق النووي) تزامنت مع هجوم روسيا على أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية والمالية الهائلة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب الحرب. وطالبت روسيا، وهي موقعة على الاتفاق ولاعب مهم في محادثات إيران التي توسطت فيها الاتحاد الأوروبي في فيينا، الأسبوع الماضي بضمانات بأن تكون تجارتها مع الجمهورية الإسلامية محمية من العقوبات كجزء من أي اتفاق”.

وبينما “قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق، لكنهم يلقون المسؤولية على بعضهم البعض في اتخاذ القرارات لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق”، أشار مفاوضون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى أن “مطالب روسيا تمثل تعقيدا خطيرا”.

ويضيف “في واشنطن، قال مسؤولون كبار إنهم ما زالوا ملتزمين بالاتفاق النووي مع إيران، على الرغم من النكسات المتعلقة بموقف روسيا”.

ويرى الكاتب أن “المحادثات تعرضت لمزيد من الخطر جراء هجوم صاروخي على أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات قائلا إن مركزا للمخابرات الإسرائيلية تم استهدافه، في رد على غارة جوية إسرائيلية مزعومة بالقرب من العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل اثنين من قادة الحرس”