أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، عن حجم المساحة الملوثة بالألغام وعدد الضحايا، والمحافظات الأكثر تلوثا والفئة الأكثر عرضة للخطر، وأعلنت إطلاق حملة للتوعية بشأن تلك المخلفات .

وقالت هبه عدنان، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر،   لوكالة الأنباء العراقية (واع) بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، إن تطهير الألغام يحتاج موارد هائلة.

المناطق الملوثة بالألغام تمثل تهديد كبيرا للأمن المجتمعي بشكل خاص والأمن الوطني بشكل عام، فهذه الألغام تمثل قنابل غير منفلقة يمكن أن تنفلق في أي لحظة، ولا يمكن معرفتها بسب الغش والاختفاء التي وضعت من أجلها أهداف إدارة المعركة الدفاعية والهجومية معا في مواجهة العدو.

تعد هذه الأسلحة والمعدات أكثرها من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية والتي تنتشر كثيرا عند الحدود الشرقية والشمالية الشرقية، وبعض من الحدود الجنوبية الشرقية من العراق.

هذه الحدود التي تعتبر جغرافيا طويلة وغير معروفة بسبب ان كل الخرائط العسكرية التي تمثل مفتاح العثور عليها قد فقدت وخاصة بعد احتلال العراق عام 2003 وهنا تمثل الكارثة الكبيرة التي تواجه العراق.

قضية البحث عن هذه الألغام يمثل عقبة كبيرة للأجهزة المختصة عن البحث عن هذه الألغام، لاتوجد تقنيات وأجهزة متطورة لدى سلاح الهندسة العسكرية للكشف عنها، فقد طمرت أكثر هذه الالغام في التربة واختفت كل معالمها من جانب آخر.

 اليوم أصبحت هذه الألغام تشكل عائقا كبيرا في تامين الحركة والتنقل للأشخاص والمعدات وقد حدثت الكثير من المشاكل التي أودت بحياة الكثير من المواطنين وخاصة في كردستان العراق بعدما انفجرت هذه الألغام.

 أكثر هذه الألغام هي من أنواع “الفالمارا القافز”، وهذا هو أخطر الأنواع، بالإضافة إلى الغام من نوع vs” إيطالي الصنع وهذه الغام ضد الاشخاص.
أما الألغام ضد المعدات فأكثرها روسية وخطرها قد يكون أقل مما ذكرناه، فهذه تحتاج إلى أثقال كبيرة حتى يمكن لها أن تعمل دائرتها التفجيرية.

 وأضافت هبة عدنان : المحافظات الأكثر تلوثا، محافظة البصرة تعتبر من أكثر مدن العالم تلوثاً بالأسلحة غير المنفجرة.
يبلغ معدل التلوث فيها 1200 كيلومتر مربع وتشمل الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب، ويعود تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة إلى حرب 1980-1988 مع إيران”.
تعتبر المحافظات التي شهدت النزاعات الأخيرة والتي انتهت في العام 2017 من المناطق الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية وعلى سبيل المثال المدينة القديمة في الموصل وصلاح الدين وكركوك”.
في السابق كانت المخلفات الحربية تقدر مساحتها قرابة 6000 كيلومتر مربع من الأرض، في حين تم تطهير أكثر من 50 في المئة”.

معالجة مشكلة تلوث الأسلحة في العراق تتطلب موارد هائلة وجهوداً منسقة لجمع المعلومات عن التلوث وآثار الأسلحة المتفجرة وتعزيز إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا.