الأمة| كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن مساعي روسية لقطع الكهرباء في بلاده بهدف كسر المقاومة الأوكرانية في فصل الشتاء.

وقال الرئيس الأوكراني، مساء الأحد، إن روسيا تتعمد استهداف البنى التحتية المدنية وهى المسؤولة عن انقطاع التيار الكهربائي شرق بلاده.

وفي بيان صادر عنه، أضاف زيلينسكي، أن “انقطاع كامل للكهرباء في منطقتي خاركيف ودونيتسك، وانقطاع جزئي في مناطق زابوريجيا ودنيبروبيتروفسك وسومي”.

واتهم الرئيس الروسي ما وصفهم بـ”الإرهابيين الروس بمسؤوليتهم عن ذلك”، مؤكدًا أن الهدف ليس المنشأت العسكرية بل حرمان الناس النور والتدفئة.

وأكد أن روسيا تأمل في كسر المقاومة الأوكرانية خلال فصل الشتاء معوّلة على مشاكل التدفئة وإمكان تراجع زخم الدعم الغربي لكييف بسبب ارتفاع أسعار الطاقة داخل أوروبا.

وخلال منتدى “يالطا” للاستراتيجية الأوروبية المنعقد في كييف، قال الرئيس الأوكراني: إن “روسيا تبذل كل الجهود لكسر مقاومة أوكرانيا وأوروبا والعالم خلال الأيام التسعين لفصل الشتاء”.

وأشار إلى أن روسيا تعوّل على “وحشية” الشتاء لأن “وحشية الإنسان لم تعد تكفي”، وذلك على خلفية استعادة القوات الأوكرانية مساحات كبيرة في شرق أوكرانيا.

حرب الكهرباء في فصل الشتاء

وشدد على أن روسيا قد تستهدف بضرباتها “الشركات والبنى التحتية التي تؤمن التدفئة” في أوكرانيا، داعيًا الغرب لإمداد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، مؤكدًا أن موسكو قد تعمد إلى قطع تام لإمداداتها من الغاز لأوروبا لإجبار العواصم الغربية على البحث عن تسوية.

انسحاب روسي من خاركيف

وأضاف الرئيس الأوكراني: “علينا أن نهيّئ شركاتنا، الشتاء سيكون قاسيا علينا جميعا، من لاتفيا وبولندا إلى بريطانيا والولايات المتحدة”.

من جانبه، أعلن حاكم منطقة خاركيف -شمال شرق- أن الضربات الروسية التي استهدفت البنى التحتية الأساسية تسببت بانقطاع الكهرباء والمياه.

وأكد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك -وسط شرق-، أن القوات الروسية قصفت أيضًا منشآت للطاقة ردا على هزيمتها في ساحة المعركة، مضيفًا أن”بعض البلدات والقرى بدون كهرباء. لقد أصاب الروس البنية التحتية للطاقة. لا يمكنهم تقبل الهزائم في ساحة المعركة”.

وانقطعت الكهرباء عقب أن أجبرت القوات الأوكرانية الجيش الروسي على التراجع من مواقع استراتيجية شرق أوكرانيا، إذ أظهرت خريطة منطقة خاركيف التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية اليوم انسحابًا واسعًا من المنطقة.