أغلقت الشرطة السودانية، مقر قيادة الجيش وسط العاصمة الخرطوم، وسط تواجد كثيف لشرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية وأفراد الجيش.

والثلاثاء انتشرت دعوات للتظاهر والتوجه في مسيرة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم “حتى يتحقق النصر” وفق شعارات المحتجين.

ويكثف ناشطون سودانيون داعمون لحكم مدني ديمقراطي دعواتهم للاحتجاج على أحداث 25 أكتوبر، عندما أطاح الجيش شركاء الحكم الانتقالي من المدنيين، ووضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.

وأثارت إجراءات الجيش إدانة دولية وموجة جديدة من الاحتجاجات في الشوارع وموجة مقابلة من العنف، حيث قتل 57 شخصا وجرح المئات.

وأعاد عبد الفتاح البرهان قائد الجيش حمدوك لرئاسة الوزراء في نوفمبر الماضي، بموجب اتفاق سياسي لم يرض الجميع ولم ينجح في تهدئة الاحتجاجات، وبعد الاتفاق أفرج عن بعض الوزراء والسياسيين وحدد موعد الانتخابات في 2023.

وفي الأسابيع اللاحقة على الاتفاق، فشل حمدوك في تشكيل حكومة جديدة، وكانت وسائل الإعلام المحلية تتداول أخبارا أنه لم يحضر إلى مكتبه في الأيام الأخيرة.

وليل الأحد، أعلن حمدوك في خطاب متلفز تنحيه في محاولة لمنع البلاد “من الانزلاق نحو الكارثة”، إلا أنها الآن تشهد “منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها