انتشلت فرق الدفاع المدني التونسية، الأحد، 11 جثة لمهاجرين غير نظامين، وأنقذت 7 آخرين، إثر غرق قارب يقلهم قبالة سواحل محافظة صفاقس (جنوب)، وفق مصدر أمني.

 

وأوضح مصدر أمني في صفاقس أن “مركب صيد كان يقل نحو 27 مهاجرا تونسيا نحو أوروبا، غرق ليلة السبت/ الأحد، عند ساحل معتمدية جبنيانة بالمحافظة”.

 

وأضاف المصدر أن “البحث لا يزال جاريا عن 15 شخصا مفقودين كانوا على متن القارب”.

 

وأشار إلى أن “وحدات الحرس الوطني والقوات البحرية وغواصين تابعين للحماية المدنية، يشاركون في عملية البحث”.

 

قبل أن يوضح المصدر ذاته في تصريحات أن المهاجرين “أغلبهم من دول جنوب الصحراء”، دون تفاصيل أكثر.

 

وأشار المصدر إلى أنه تم انتشال 6 جثث أخرى ليرتفع عدد من تأكد أنهم لقوا مصرعهم إلى 11.

 

وفيما لم يصدر بيان عن السلطات بشأن تفاصيل الواقعة أو عمليات الإنقاذ، قال تلفزيون التاسعة (تونسي/ خاص)، إنه تم انتشال 11 جثة بعد غرق مركب هجرة غير نظامية، وإنقاذ 7.

 

وأوضح أن الجثث تخص 8 نساء و3 أطفال، جميعهم من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء.

 

وقال إنه عمليات البحث عن جثث ضحايا آخرين محتملين للحادثة في عرض البحر ستتواصل صباح الإثنين، بعد أن توقفت هذه العمليات مع حلول المساء.

 

وفي وقت سابق الأحد، أحبط خفر السواحل التونسي 32 محاولة اجتياز للحدود البحرية خلسة، حاول خلالها 262 مهاجرا غير نظامي بينهم أفارقة التوجه إلى إيطاليا، بحسب بيان لوزارة الداخلية.

 

وازدادت وتيرة الهجرة غير النظامية، منذ عام 2011، إلا أنها تراجعت في الفترة السابقة، بعد تشديد السلطات الخناق الأمني على منظميها.

 

ووفق أرقام رسمية، فإن “22 ألف شاب تونسي هاجروا بطريقة سرية، سنة 2011 فقط، نحو السواحل الإيطالية”.

 

وتعد البطالة والظروف الاجتماعية وضعف عجلة التنمية، من أكثر ما يجعل فئة الشباب في تونس، تقدم على سلك طريق الهجرة غير النظامية.