الأمة| وجه عراقيون أصابع الاتهام إلى السعودية في الانفجار الذي شهدته منطقة الأعظمية شمال العاصمة بغداد خلال إداء طقوس شيعية، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

وانفجرت مساء الإثنين قنبلة يدوية وسط تجمع لزوار الأمام موسى الكاظم على جسر الأئمة الراقدين في الأعظمية.

وهاجم مستخدمون في العراق اليوم الثلاثاء على تويتر المملكة العربية السعودية وحملوها المسئولية عن الهجوم الذي أصيب فيه ثمانية جرحى بينهم ثلاثة يخضعون لجراحة طارئة، فيما فقدت امرأة حياتها. وفق ما أعلنت خلية الإعلام الأمني في حصيلة أولية.

وتحت هاشتاج (#السعودية_تستهدف_زوار_الامام) نشر مستخدمون تغريدات تهاجم المملكة لكن دون دليل على الاتهام الموجه لها بالمسئولية عن انفجار الأعظمية.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وصل أمس إلى جسر الإئمة في الأعظمية عقب الانفجار لمعاينة الموقف على الطبيعة.

ولم تصرح السلطات العراقية بأي معلومات حول حادث الأعظمية، كما لم تتبنى أي جهة المسئولية عن تنفيذه.

وكانت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء نقلت أمس عن مصدر أمني أنه تم القبض على متهمين اثنين بالانفجار الذي وقع مساء اليوم قرب جسر الائمة من قبل الزوار والقوات الأمنية.

وجاء الحادث في الوقت الذي كان يجري فيه بابا الفاتيكان فرانسيس زيارة إلى العراق.

وشكك نشطاء في أن حادث الأعظمية مفتعل والغرض منه إحداث فتنة طائفية بين الشيعة والسنة في العراق.

وقال المتحدث باسم المجمع الفقهي مصطفى البياتي، إن “حادث جسر الأئمة رسالة إجرامية حملها المجرمون، ليفرقوا الصف العراقي. واهمون أيها المجرمون لن تفرقوا العراقيين مرة أخرى”.

وعلق عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة قائلا “إن مساعي الإرهاب في إنعاش الفرقة والفتنة الخائبة التي أعلن شعب العراق منذ سنوات موتها واندثارها الى غير رجعة اوهن من أن تنال من عزيمة الزائرين المتوجهين الى مرقد كاظم الغيظ “ع” نستنكر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الزوار الكرام سائلين العلي القدير أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.

وتفقد اليوم الثلاثاء، وفد من مسجد أبو حنيفة النعمان، جرحى اعتداء الكاظمية الذي وقع بالقرب من المسجد.

وبسبب الزحام الخانق الذي تشهده العاصمة بغداد منذ مساء أمس الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء بسبب الطقوس الشيعية التي تتم بالرغم من تفشي وباء كورونا، تعذر وصول أكثر من 200 حالة مرضية في سيارات الإسعافات منها حالات ولادة وأخرى لإصابات كورونا يعانون انخفاض نسب الأوكسجين، ممن كادوا  يفارقوا الحياة.

وكرر عراقيون الاتهامات التي كانت توجه إلى السعودية بالوقوف وراء تفجيرات السيارات الملغومة وربطوا بينها وبين الحادث الأخير.

وفي الخامس والعشرين من شهر رجب كل عام، يحيى عشرات الآلاف من الزوار الشيعة طقوس ذكرى وفاة سابع أئمة أهل البيت لدى الشيعة الإمام الكاظم. وتتضمن الطقوس السير على الأقدام من مناطق بغداد المختلفة وبعض المحافظات القريبة باتجاه منطقة الكاظمية؛ حيث مرقد الإمام الكاظم.

من عبده محمد

صحفي