عقد مؤتمر واشنطن بعنوان «انتفاضة إيران في الشهر الرابع، آفاق وخيارات سياسية صحيحة»، والمسيرة المجيدة للإيرانيين الذين اجتاحوا شوارع العاصمة الأمريكية بعد هذا المؤتمر، فجرت قنبلة رعب في النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران.. وزعزعت أركان دكتاتورية ولاية الفقيه في خضم انتفاضة وطنية.

هل هناك مبرر لمفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة؟!

بعد عدة تقارير مليئة بالخوف والتأوه في وكالات الأنباء الحكومية حول مؤتمر واشنطن، سأل صحفي تابع للنظام، وزير خارجية النظام أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي أنه بعد هذا المؤتمر وكلمات بومبيو عن مريم رجوي وجمهورية إيران المستقبلية،

هل هناك مبرر لمفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة؟! وصف وزير خارجية حكومة إبراهيم رئيسي الجلاد، الذي فقد صوابه، بغضب بومبيو ومجاهدي خلق بأنهم «منتهية الصلاحية» وغادر المؤتمر الصحفي بسرعة (تلفزيون النظام 19 ديسمبر).

انفجرت مشاعر الحقد والبغضاء لدى الولي الفقيه

في الوقت نفسه، انفجرت مشاعر الحقد والبغضاء لدى الولي الفقيه لتنعكس على قنوات تلفزيونية مختلفة للنظام، وأصبحت الواحدة تلو الأخرى مسرحًا لصيحات الرعب من المخابرات وفيلق القدس الإرهابي.

وقالت قناة  جام جم في تقريرها:

قال وزير التجارة الأمريكي الأسبق، يجب أن أقول إنه لشرف وميزة خاصة أن أتابع خطط مريم رجوي. وقد أيد أكثر من 250 ديموقراطيًا وجمهوريا في الكونجرس الأمريكي خطط رجوي من قبل. وتقول ليندا (تشافيز)، المديرة السابقة للعلاقات العامة في البيت الأبيض، بطريقة مختلفة: إن مريم رجوي تقود هذه الحركة منذ فترة طويلة.

هلع ورعب

وتعالت أصوات القناة الثانية التابعة للنظام لتعبر عن هلعها ورعبها قائلة «وزير الخارجية السابق ووزير التجارة الأمريكي الأسبق

زعما دون الإشارة إلى دور مجاهدي خلق في اغتيال 17 ألف شخص منا،

بأنه سيتم تشكيل مجتمع حر وديمقراطي في إيران بانتخاب مريم رجوي كرئيس للبلاد».

جمعية لمطاردة مجاهدي خلق قضائيا

في عدة تقارير بثتها قناة خبر النظام، أجرت مقابلة مع عنصر المخابرات (جواد هاشمي نجاد)، في نظام الملالي والجلادين في مشهد في ثمانينات القرن الماضي،

وسألته: أنت مسؤول عن جمعية تسعى لمطاردة مجاهدي خلق قضائيا لاغتيال 17 ألف شخص.

باعتقادك ما هي الرسالة التي تحملها في قول المسئولين الأمريكيين السابقين بأن (زعيمة مجاهدي خلق) ستصبح رئيسًا لإيران؟ أجاب عنصر المخابرات:

هذا يظهر بوضوح أن الحريات التي يقول الأمريكيون إنها بوابة على الإرهاب

والآن أنت أكدت أنه في نفس الفيلم الذي ظهر أنه صحيح أن قسمًا مهمًا من الكونجرس الأمريكي يدعم مجاهدي خلق،

أي أنه يوضح مسؤولية السياسيين والأمريكيين، وبنفس الطريقة في أوروبا.

أرسل خامنئي المصاب بالدهشة قائد فيلق القدس الإرهابي وخليفة قاسم سليماني الملعون، المدعو «قاآني» إلى الساحة،

ليظهر المذكور عمق غضب الولي الفقيه المصاب بجنون البقر ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بألفاظ نابية وإظهار محتواه القذر الخاص للحرس.

ان هستريا وهلع وكالات الأنباء ووزير خارجية النظام في أعقاب مؤتمر واشنطن والهجمات المنسقة لشبكات التلفزيون الحكومية المختلفة

وقادة فيلق القدس الإرهابي –الذين هم على وجه التحديد تحت قيادة بيت خامنئي–

يظهر أكثر من أي شيء آخر التوازن المضطرب للولي الفقيه وشدة وأبعاد خوف الملالي، من مجاهدي خلق

ووحدات المقاومة في خضم انتفاضة تبلغ ذروة جديدة مع الغضب والنار، رغم عمليات الإعدام.