لوح رئيس الحكومة الليبية المعين من قبل مجلس نواب طبرق فاقد الشرعية “فتحي باشاغا” بدخول العاصمة طرابلس “بقوة القانون”، في خطوة تنذر بتفجر جديد للصراع على القيادة في البلاد، في ظل رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة “عبدالحميد الدبيبة” تسليم السلطة.

وقال “باشاغا”، خلال كلمة توجه بها إلى الليبيين، إن حكومته “شرعية وليست حكومة موازية”، وأنها حكومة لكل الليبيين في الشرق والغرب، مشيرا إلى أن “اختيارها وتعيينها تم بطريقة شفافة واتفاق وتوافق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة”، قبل أن يتعرّض رئيس مجلس الدولة “خالد المشري” إلى “ضغوط”، لتغيير موقفه، على حد قوله.

وتعهد “باشاغا” بأن تقود حكومته الانتخابات في البلاد.

وشن “باشاغا” هجوما على “الدبيبة”، معتبرا أنه يتصرف في أموال ليبيا، “كأنها ملك خاص؛ لشراء الذمم ويدفع للمليشيات المسلحة لاستغلالهم وتحريكهم يمينا ويسارا، من أجل البقاء في السلطة”.

ولم يتحدث “باشاغا” عن كيفية دخوله إلى طرابلس، رغم التحشيدات العسكرية بداخلها، والتي ترفض قرار توليه رئاسة الحكومة.

والأحد، قالت مصادر إن “الدبيبة” أمر بالتصدى لأي محاولة من قبل حكومة “باشاغا” بافتكاك مقار حكومية في طرابلس.

وأضافت المصادر أن هذا الأمر جاء خلال اجتماع أمني عقده “الدبيبة” بصفته وزيرا للدفاع، مع رئيس الأركان العامة “محمد الحداد”، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء “أسامة الجويلي”، في مقر رئاسة الوزراء بطرابلس، الأحد، بحسب ما نقل موقع “إرم نيوز” الإماراتي.

وترفض حكومة “الدبيبة”، قرار البرلمان الليبي منح الثقة لحكومة جديدة بقيادة “باشاغا”، متهمة البرلمان بالتزوير، ومؤكدة استمرارها في تأدية مهامها حتى يونيون المقبل.