البنتاجون يمدد انتشار الحرس الوطني بمحيط الكونجرس

وافق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على طلب شرطة الكونجرس تمديد انتشار الحرس الوطني في محيط الكونغرس حتى 23 مايو المقبل.

وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، أنه تم تخفيض عدد قوات الحرس الوطني إلى 2300 جندي، أي بنحو 50%. وأضاف أن البنتاغون سيعمل مع شرطة الكونغرس على خفض عدد أفراد الحرس الوطني عندما تسمح الظروف بذلك.

وكانت قوات الحرس الوطني قد انتشرت لتأمين مبنى الكابيتول عقب اقتحامه من قبل مناصري الرئيس السابق دونالد ترامب، في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.

في غضون ذلك نشر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “إف بي آي” (FBI) الثلاثاء لقطات جديدة لرجل يشتبه بأنه زرع قنابل يدوية الصنع في واشنطن في الخامس من يناير/كانون الثاني، عشية اقتحام الكونغرس، وذلك على أمل جمع معلومات تفضي إلى التعرّف عليه.

ويظهر الفيديو مشاهد للمشتبه به التقطتها كاميرات المراقبة في عدد من أحياء العاصمة الأميركية. وبدا الرجل مرتديا سروالا أسود لكن وجهه بقي محجوبا بغطاء للرأس وبكمامة كان يضعها ونظارات شمسية، كما كان يضع قفازات ويحمل حقيبة ظهر بيده.

وسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي أن نشر صوراً للمشتبه به، بينت خصوصا الحذاء الرياضي الذي كان ينتعله، وعرض مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى توقيفه.

ويشتبه بأن الرجل زرع قنابل يدوية الصنع قرب مراكز للحزبين الجمهوري والديمقراطي على مقربة من مقرّ الكونغرس. ولم تنفجر القنابل، وربما اقتصر الهدف منها على إبعاد شرطة الكونغرس قبيل الاقتحام.

وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ستيفن دانتوونو “نعتقد أن أحداً في مكان ما يملك معلومات لم يدرك إلى حدّ الآن أهميتها”. وأكد أنّ هذه القنابل اليدوية الصنع كانت “عبوات حقيقية وكان يمكن أن تنفجر وأن تتسبّب بإصابات خطرة وبوفيات”.

وكان الآلاف من مناصري الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب قد هاجموا مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني، بالتزامن مع جلسة المصادقة على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وقُتل 5 أشخاص في الهجوم الذي تتزايد الشكوك في عفويته، وتم توقيف أكثر من 300 شخص على خلفية مشاركتهم في اقتحام الكونغرس.