الأمة| لجأ المجلس الرئاسي اليمني إلى لُغة القوة العسكرية بعد فشل كافة مسار الحل السلمي مع جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، وتحديدًا عقب رفضها تمديد الهُدنة.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، وجه المجلس الرئاسي اليمني، الجيش بالرد بكل حزم وقوة على أي تصعيد من مليشيات جماعة الحوثي في جبهات القتال المختلفة.

وأوضح المجلس الانتقالي الجنوبي، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي -رئيس الانتقالي- التقى وزير الدفاع محسن الداعري للإطلاع على مستجدات الوضع العسكري في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي.

الرد بقوة وحزم

واستعرض “الداعري”، خلال اللقاء، مستوى الاستعداد القتالي لمواجهة اعتداءات المليشيا التي أعقبت انتهاء الهدنة الأممية، كما شدد الزبيدي على ضرورة رفع اليقظة العسكرية والرد بكل قوة وحزم على أي محاولات اعتداء على القوات العسكرية المرابطة في جميع الجبهات.

ومنذ ساعات، أعلن الجيش اليمني، عن إسقاط طائرة مسيّرة للحوثيين، مؤكدًا في بيان، أن الطائرة تم إسقاطها في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب -وسط اليمن.

يُذكر أن المساعي الدولية لتمديد الهُدنة التي بدأت في 2 أبريل الماضي وانتهت 2 أكتوبر الجاري باءت بالفشلـ بعد تعنت مليشيات جماعة الحوثي.

أضحوكة كبرى

براء شيبان، الباحث السياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني سابقًا، قال إن الجماعة رفضت تمديد الهُدنة وما أعلنته من حُجج ما هو إلا مبرر لرفضها؛ متسائلًا: “ما الذي يمنعها من صرف المرتبات للموظفين؟”.

وأوضح أن ما تقوم به الجماعة ما هو إلا “أضحوكة كُبرى”، وعملية نهب تتم في تاريخ اليمن، لافتًا إلى أنها قامت منذ بداية العام الجاري برفع الضريبة على المشتقات النفطية التي دخلت عبر السفن وفي المقابل لم تدفع ريالًا واحدًا لصرف المرتبات.

خيبة أمل

وكانت الأمم المتحدة، أعربت عن خيبة أملها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة، وفقًا للناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك.

وفي مؤتمر صحفي، قال “دوجاريك”: “إنه لمن المخيب للآمال أن نرى أن الطرفين لم يتفقا على المقترحات الجديدة لتمديد الهدنة وتوسيعها، التي قدمها المبعوث الخاص هانس غروندبرغ، لكن المفاوضات مستمرة وستبقى مستمرة مع مواصلة السيد غروندبرغ النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين.”