أكدت  وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين، إن الوزير أنتوتي بلينكن تحدث مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، مطالبا بالاستمرار في “تحقيق تقدم” قبل استئناف تقديم المساعدات المالية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال الإفادة اليومية، أن واشنطن متفائلة بشأن اتفاق إعادة رئيس وزراء السودان حمدوك إلى منصبه، معتبراً أن اتفاق السودان خطوة أولى تجدد الدعوة للإفراج عن جميع الزعماء المدنيين.

وجددت الخارجية الأمريكية دعوتها لرفع حالة الطوارئ في السودان واستئناف الانتقال المدني.

ودعا برايس إلى إنشاء مجلس تشريعي وإعادة هيكلة القضاء وتأسيس هيئات انتخابية في السودان.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق، تعليق مساعدات للسودان تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار أمريكي، وأكثر من 20 مليار دولار في شكل ضمانات قروض معلقة بسبب الأزمة السياسية الأخيرة في السودان.

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الأحد، ورئيس الحكومة المنحلة عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله منهيا بشكل أو بأخر ما عتبرته العشرات من الدول انقلابا عسكريا علي الثورة السودانية .

وشمل الاتفاق أيضا أن تكون “الوثيقة الدستورية لعام 2019 وتعديل 2020 هي المرجعية الأساسية لاستكمال الفترة الانتقالية”، مع التشديد على أن “تعديل الوثيقة الدستورية يكون بالتوافق بما يحقق ويضمن مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل”.

كما تضمنت نصوص الاتفاق أيضا “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”،  إضافة إلى “التأكيد على بناء جيش قومي موحد”.