أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن على الاتحاد خوض حوار مع روسيا وردعها في آن واحد، محذرا موسكو من “تبعات خطيرة” في حال مهاجمتها أوكرانيا.

وقال بوريل، في تدوينة نشرها اليوم الأحد: “الحوار (مع روسيا) ضروري، لكن لا بد كذلك من الردع والحسم، من خلال الدعم الصارم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.

وحذر من أن “أي عدوان لاحق ضد أوكرانيا سيكلف تبعات خطيرة وثمنا باهظا بالنسبة إلى روسيا”، وتابع: “ننسق منهجنا بشكل وثيق مع شركائنا عبر المحيط الأطلسي، والآخرين الذي يتبعون أفكارا مماثلة معنا. لا يمكن أن يكون الأمن في أوروبا دون الأمن في أوكرانيا”.

واعتبر أن المقترحات حول إنشاء آليات لإدارة الأزمات في إطار مجلس روسيا-الناتو “يمكن أن تكون مفيدة”، وشدد مع ذلك على أن أي مناقشات حول الملف الأوكراني تتطلب حضور السلطات في كييف خلف طاولة المفاوضات.

تصريحات بوريل هذه تاتي بعد زيارة إلى أوكرانيا قام بها من 4 إلى 6 يناير، حيث تفقد الوضع على خط التماس في منطقة النزاع بدونباس بشرق أوكرانيا، وأكد من هناك دعم الاتحاد الأوروبي للسيادة الأوكرانية في ظل التوتر مع روسيا.

 

وتستضيف بروكسل يوم 12 يناير الجاري اجتماعا في إطار مجلس روسيا-الناتو لمناقشة قضية الضمانات الأمنية، على خلفية ارتفاع التوتر في المنطقة، وسط مزاعم غربية حول إمكانية شن روسيا “عدوانا على أوكرانيا”، ومطالب موسكو بوقف توسع الناتو إلى الشرق، نحو الحدود الروسية.