غادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، تايوان، الأربعاء، في ختام زيارة أثارت الكثير من الجدل والتوتر مع الصين، إذ اعتبرتها بكين تنتهك سيادتها، وأعلنت تنفيذ مناورات عسكرية في محيط الجزيرة رداً على تلك الزيارة.

وقامت “بيلوسي”، بتوزيع ميداليات تذكارية لمن رافقوها في تايوان، قبل مغادرتها تايبيه.

ولفتت إلى أنها فخورة بزيارتها لتايبيه، مؤكدة أن تضامن الولايات المتحدة مع تايوان “مهم الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وأبلغت “بيلوسي”، رئيسة تايوان “تساي إينج وين”، بأن “واشنطن تعهدت قبل 43 عاماً بالوقوف إلى جانب تايبيه، وإن زيارتها تؤكد على ذلك”.

وأضافت وهي أرفع مسؤول في الولايات المتحدة يزور الجزيرة منذ 25 عاماً، أن “وفدها جاء لتايوان ليوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها”.

من جهتها، أكدت رئيسة تايوان، أن البلاد لن تتراجع بوجه التهديدات العسكرية.

وأضافت أن تايوان ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن، مضيفة أن المناورات العسكرية الصينية، التي بدأت رداً على زيارة “بيلوسي”، تمثل “رد فعل غير ضروري”.

ووصلت “بيلوسي”، إلى تايوان، الثلاثاء، قادمة من ماليزيا، ضمن جولة آسيوية تشمل أيضاً سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان.

وترى الصين أن زيارة “بيلوسي”، التي ظلت منتقدة منذ فترة طويلة لبكين، ترسل إشارة مشجعة للمعسكر المؤيد للاستقلال في تايوان وحذرت منها مرارا.

توعد وزير الخارجية الصيني “وانج يي”، الأربعاء، بمعاقبة من يسيء إلى بكين، وقال معلقا على الزيارة: “هذه مهزلة خالصة.. الولايات المتحدة تنتهك سيادة الصين تحت ستار ما يسمى بالديمقراطية”.

وتقول بكين، إن تايوان هي جزء من أراضيها، وأرسلت طائرات حربية إلى مضيق تايوان وسفنا حربية حتى الخط الفاصل مع الجزيرة.

واستدعت الحكومة الصينية السفير الأمريكي لديها “نيكولاس بيرنز”، وعبرت عن “احتجاجات حازمة” على الزيارة.

من جهتها، وعدت وزارة الدفاع الصينية “بأعمال عسكرية محددة الأهداف”، عبر سلسلة من المناورات العسكرية حول الجزيرة تبدأ الأربعاء، بما في ذلك “إطلاق الذخيرة الحية بعيدة المدى” في مضيق تايوان، الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين.