تسابق علاقات التطبيع بين الإمارات و الكيان الصهيوني الزمن من أجل الوصول سريعا لتطبيع كامل بناء على اتفاقيات إبراهام.

فقد أعلنت الإمارات وإسرائيل عن اختتام مفاوضاتهما بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، وسيشمل الاتفاق إعفاء 95% من المنتجات المتداولة تجاريا بين البلدين من الجمارك.

 وقالت وزارة الاقتصاد الصهيونية ووزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية الجمعة (الأول من أبريل 2022) إن إسرائيل والإمارات اختتمتا مفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة بعد أن أقامتا علاقات بينهما في عام 2020.

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري في سبتمبر إن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وإسرائيل يتراوح بين 600 و700 مليون دولار.

وذكرت وزارة الاقتصاد الصهيونية في بيان أن الاتفاق التجاري يشمل 95 بالمائة من المنتجات المتداولة تجاريا التي ستكون معفاة من الجمارك على نحو فوري أو تدريجي، ومن بينها منتجات غذائية وزراعية ومستحضرات تجميل ومعدات طبية وأدوية.

وأشار البيان إلى أن الاتفاق يشمل اللوائح التنظيمية والجمارك والخدمات والمشتريات الحكومية والتجارة الإلكترونية،

وأنه سيسري بعد توقيع وزيري اقتصاد البلدين على الاتفاق والتصديق عليه. ولم يذكر البيان أي إطار زمني لذلك.

وقال بيان إماراتي منفصل إن الاتفاقية ستخفض بشكل كبير أو تلغي الجمارك على سلسلة واسعة من البضائع

وتحسن وصول الخدمات إلى الأسواق وتعزز التدفقات الاستثمارية كما أنها ستضع آليات لتوسع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

البناء على اتفاقيات أبراهام

وقال ثاني الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية على تويتر

«ستبني هذه الصفقة البارزة على اتفاقات أبراهام التاريخية وترسخ واحدة من أهم العلاقات التجارية الصاعدة والواعدة في العالم».

وعلق وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي على حسابه على تويتر «هذه الاتفاقية الرئيسية (…)

ترسخ واحدة من العلاقات التجارية الواعدة والأكثر أهمية في العالم. انتهينا من المحادثات حول اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع إسرائيل وهي الآن جاهزة للتوقيع».

والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبعتا علاقاتهما مع الكيان الصهيوني في سبتمبر 2020

بتشجيع من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تبعهما المغرب والسودان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، 

في جنوب الكيان الصهيوني في قمة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز التعاون.

وقالت الحكومة الصهيونية  الجمعة إنه لا يزال يتعين على الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة توقيع الوثيقة النهائية بالأحرف الأولى.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية