الأمة| تغيرات طارئة على السياسة الخارجية لدولة الإمارات تجاه بعض دول الشرق الأوسط التي كانت على خلاف دائم معها طيلة السنوات الماضية.

وتحت شعار “طي صفحة الخلافات”؛ أجرى الشيخ “طحنون بن زايد”، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات، زيارات رسمية إلى تركيا وقطر، التقى خلالها بكلًا من الرئيس رجب طيب أردوغان والأمير تميم بن حمد آل ثاني.

وبحسب “أنور قرقاش”، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، فإن سياسة بلاده في المرحلة الراهنة تقوم على “طي صفحة الخلاف”.

وتعليقًا على زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي إلى الدوحة، ولقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أمس الخميس، قال “قرقاش”، إن: “بناء جسور التعاون والإزدهار مع الأشقاء والأصدقاء عنوان المرحلة، وركيزة رئيسية من ركائز السياسة الإماراتية”.

أمير قطر يستضيف مستشار الأمن الوطني الإماراتي

طي الخلافات

وأضاف “قرقاش” عبر حسابه على “تويتر”: “نطوي صفحة خلاف وننظر إلى المستقبل بإيجابية”، ضاربًا المثل بـ”زيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى قطر ولقائه بأميرها تنطلق من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك”

تأتي زيارة “ابن زايد” إلى الدوحة بعد أيام قليلة من زيارته إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي، على نحو ينبىء بتحول سياسي في المنطقة.

والأربعاء قبل الماضي، قال الرئيس التركي، عقب زيارة المسؤول الإماراتي: إن “أنقرة وأبوظبي حققتا تقدما في علاقاتهما، ما قد يفضي إلى استثمارات إماراتية كبيرة في تركيا”.

الرئيس التركي يستضيف مستشار الأمن الوطني الإماراتي

يذكر أن أنقرة اتهمت أبوظبي، العام الماضي، بالتسبب بالفوضى داخل الشرق الأوسط بسبب تدخلاتها في اليمن وليبيا.

سقوط الحلم

وحول ردود أفعال بعض الساسة وقادة الرأي على التغيرات الطارئة بالسياسة الخارجية للإمارات من خلال الزيارتين، قال “عبد السلام محمد”، رئيس مركز “أبعاد” للدراسات والبحوث اليمني، إن “تصفير الخلافات استراتيجية إماراتية ذكية في ظل وضع مرتبك في المنطقة زاده غموضا الانسحاب الأمريكي بعد وصول بايدن للبيت الأبيض وسقوط حلم أبوظبي في لعب دور مركزي في المنطقة”.

وأضاف عبر حسابه على “فيسيوك”: إن “‏مراجعات الإمارات يجب أن تشمل اليمن بما يصب في مصلحة البلدين، بعيدا عن وهم النفوذ الخشن وحلم السيطرة”!

“العودة إلى العرب والمسلمين”

وتحت هاشتاج حمل اسم دول “الإمارات وتركيا وقطر” نشر الإعلامي العربي “جمال ريان”، صورة لمحمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، وكتب قائلًا: “الإسرائيليون- ليس لهم أصحاب ولا أحباب”.

وأضاف “ريان” موجهًا رسالته لحاكم دبي: “أصحابك وأحبابك هم العرب والمسلمون”. وتابع: “عد إلى صفهم، تحالف معهم، وسوف يرحب بك الجميع”.