تفاصيل التسوية التي توصل إليها المعارض المصري جمال الجمل قبل عودته للقاهرة

نفي مصادر مصرية مطلعة ما يتردد عن وجود حالة تربص بالكاتب الصحفي جمال الجمل الذي عاد الي مصر بعد أربع سنوات قضاها في منفاه الاختياري في تركيا التي فر اليها بعد صدور ضبط وإحضار بحقه من النيابة العامة في قضية سب وقذف ضده أقامها أحد المحامين المثيرين للجدل ضد المعارض المصري

وأفادت مصادر بأن عودة الجمل إلي القاهرة تم بتنسيق علي أعلي مستوي مع أجهزة أمنية مصرية رفيعة رحبت بعودته للقاهرة حيث جري التنسيق علي مستويين الأول في انقرة حيث تمكن المعارض المصري من الحصول علي وثيقة سفر تمكن بموجبها من العودة إلي الأراضي المصرية والثاني عبر مقربين من الجمل يرتبطون بعلاقات وثيقة مع أجهزة أمنية مصرية

ونبهت المصادر أن الجمل المعروف بتأييده المفتوح لثورة الخامس والعشرين من يناير والرافض لكل التطورات التي شهدتها مصر من الثالث من يوليو 2013قد حظي بمعاملة جيدة من السفارة المصرية في العاصمة التركية انقرة او القنصلية المصرية العامة في اسطنبول حيث تمكن من تجديد وثيقة السفر وهو أمر نادر ما يحدث حيث تكتفي المؤسسات الدبلوماسية المصرية في تركيا بمخاطبة رعاياها عبر ميل خاص بها ولا يسمح بالتواصل المباشر مع المعارضين المصريين المتواجدين في الأراضي التركية والتي انتهت أغعلب وثائقم الرسمي ويجدون صعوبة في تجديدة

ونفي المصادر تعرض الكاتب والمعارض المصري لأي أهانات لدي عودته في القاهرة بل علي العكس لقي معاملة طيبة وجري اقتيادهخ الي نيابة أمن الدولة العليا حيث جري التحقيق معه في واقعة السبب والقذف وجري اصدار قرار بحبسه 15يوما احتياطيا

ورجحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها الافراج عن الجمل بعد مدة قصيرة تقديمه لمحاكم عاجلة قد تقضي ببراءته وإخلاء سبيله والسماح له بالعودة للممارسة حياته بل وكتابة مقال أسبوعي في يومية المصري اليوم كما كان يجري في مصر قبل خروجه منها

وفي السياق قالت مصادر مقربة من المعارضة التركية في تركيا أن الجمل لقي معاملة غير لائقة من أحد الرموز بالخارج ولم يحظ بمعاملة تلائم قامته الصحفية والسياسية واخفق في الحصول علي فرصة عمل كريمة بعد مغادرته فضائية الشرق مما دفعه للعودة الي مصر رغم التحذيرات من خطورة هذه العودة غير أنه صمم علي العودة

يعرف الجمل بتأييده  لأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير وكثيرا من انتقد في مقالته قبل مغادرته مصر الحملة علي الحريات والقبضة الأمنية ولكنه انتقد كذلك حالة الضعف التي تعتري المعارضة المصرية واخفاقها في صياغة مشروع سياسي يجمع عليه معارضو النظام في الداخل والخارج .