جذبت القمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان في آسيا الوسطى، والتي بدأت في 18 مايو، انتباه العالم. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في الصين ودول آسيا الوسطى أن أعمال القمة ستناقش الاستثمار في آسيا الوسطى والسفر بدون تأشيرة بين الجانبين، وأشيد بالقمة باعتبارها “بداية التعاون لحقبة جديدة”. ومع ذلك، في تحليل وسائل الإعلام الغربية، يعتبر هذا الحدث بمثابة “توسع الصين في آسيا الوسطى «لأن روسيا غارقة في حربها ضد أوكرانيا».

علق السيد إلشات حسن، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، على هذا الأمر. مؤكدا أن العلاقات بين الصين وجمهوريات آسيا الوسطى كانت مستمرة منذ سنوات، ولكن بعد هذه القمة قد تدخل مرحلة جديدة من شأنها أن تلقي بجمهوريات آسيا الوسطى في حضن الصين.

في 18 مايو، أصدر المؤتمر العالمي للأويغور بيانًا خاصًا في هذا الشأن وأعرب عن قلقه.

قال السيد إلشات حسن: إن الصين تستخدم هذه العلاقة الوثيقة مع جمهوريات آسيا الوسطى لتلميع صورتها الملطخة بدماء الأويغور والإبادة الجماعية في تركستان الشرقية لدى شعوب جمهوريات آسيا الوسطى لتخفيف وطئتها عالميا بحيث تسمح الاستمرار في إبادة الأويغور بنفس الطريقة.

كما قال: إن افتتاح القمة في مدينة شيآن له أهمية رمزية في سياسة التوسع الصينية تجاه آسيا الوسطى.

قال السيد إلشات حسن: إن تعزيز الصين للتعاون مع جمهوريات آسيا الوسطى قد يكون له عواقب أكثر خطورة على السيادة والوضع الاقتصادي والبيئة الإيكولوجية لدول آسيا الوسطى في المستقبل.

يعتقد السيد عمر بك علي، شاهد على المعسكر الذي يعيش حاليًا في هولندا، أن تعزيز التعاون بين الصين وجمهوريات آسيا الوسطى لن يتسبب فقط في إلحاق أضرار جسيمة بالأويغور الخاضعين للسيطرة الصينية، ولكن أيضًا لشعب جمهوريات آسيا الوسطى.

 اتهم عمر بك علي بشدة جمهوريات آسيا الوسطى ليس فقط بالتغاضي عن الإبادة الجماعية للأويغور، ولكن بعدم رفع صوتها لأشخاص مثله وغيرهم من سكان جمهوريات آسيا الوسطى الذين اختطفتهم الحكومة الصينية وأرسلتهم إلى معسكرات الاعتقال.

كما قال السيد عمر بك علي إن فتح تأشيرات سياحية بين الصين وكازاخستان سيهدد رجال الأعمال ونشطاء الأويغور هناك.

أحدى شهود المعسكر التي تعيش حاليًا في فرنسا، جولبهار جليلوفا، وهي سيدة أعمال من كازاخستان التي تم اختطافها من قبل السلطات الصينية، أثناء سفرها من بلدها إلى أورومتشي للعمل في عام 2017 وتم سجنها في المعسكر. على الرغم من إطلاق سراحها لاحقًا وإعادتها إلى كازاخستان، إلا أن كازاخستان لم تحتضنها. في مقابلة مع إذاعة آسيا الحرة قالت: إن هذا النوع من التقارب بين جمهوريات آسيا الوسطى والصين يشكل خطورة أكثر على مواطني هذه الدول.

كما تطرقت إلى أمكانية استيطان الصينيين الذين يزورون كازاخستان حاليًا دون تأشيرة دخول، والعواقب المحتملة الوخيمة لذلك.

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة:

في الترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد