واصل أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية، توجيه انتقادات للرئيس “دونالد ترامب”؛ بسبب دفاعه عن ولي العهد السعودي، الذي تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنه أمر بتصفية الصحفي “جمال خاشقجي”، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وقال السيناتور “مايك لي” (ولاية يوتاه) يوم الأحد، لبرنامج “Face the Nation” الذي تبثه شبكة “إن بي سي”: “أنا لا أتفق مع تقييم الرئيس دونالد ترامب.. إنه يتعارض مع تقرير الاستخبارات الذي اطلعت عليه”.
وأوضح: “تقرير الاستخبارات الذي رأيته يشير إلى أن الجريمة تم تنفيذها بأمر من ولي العهد”.
وقالت “واشنطن بوست” إن السيناتور “لي” سبق أن عارض موقف “ترامب” في الماضي، فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية، لاسيما الدعم الأمريكي للحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وتفيد جماعات حقوق الإنسان بأن الدور السعودي ساهم بشكل ملموس فيما قيمته الأمم المتحدة مؤخرا بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الذين وقفوا إلى جوار “ترامب” فى الماضي، بدأوا بالاستياء من دفاعه الصامد عن ولي العهد السعودي، في مواجهة دليل واضح على انتهاكات حقوق الإنسان وتقييم الاستخبارات المركزية، ذي الثقة العالية، الذي يشير إلى تورط “بن سلمان”.
في حديثها لبرنامج State of the Union الذي تبثه شبكة “سي إن إن” اعترفت السيناتور “جوني إيرنست”، (ولاية آيوا) من الحزب الجمهوري، بأن المملكة شريك استراتيجي عظيم، لكنها أضافت أن “التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان وسيادة القانون يتطلب من الكونغرس قطعا، النظر فى اتخاذ مزيد من الإجراءات”.
وأشارت “إيرنست” إلى أنه عندما يأتي وقت ما، وتصبح هناك ضرورة، يحتاج الرئيس إلى التحدث بشكل مباشر مع السعوديين، ويخبرهم أنه يجب التوقف.
وتابعت: “إذا كانت هناك مؤشرات قادمة من وكالات الاستخبارات، يحتاج الرئيس أيضا إلى للقيام ببعض الإجراءات”.
وذكرت الصحيفة أن مقترحات قدمها أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ تدعو إلى فرض عقوبات على المملكة العربية السعودية، فيما يرى آخرون أنه يجب وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية لإجبارها على تقليص حملتها في اليمن.