حزب الأمة يشارك في حكومة حمدوك الجديدة

الأمة| قرر حزب الأمة القومي بالسودان، المشاركة في حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، المنتظر تشكيلها، بهدف «معالجة الاختلالات في الفترة الماضية».

وقال الحزب في بيان صادر عنه اليوم الأحد، إنه «إذ يؤكد مشاركته في هذه الحكومة، يفعل ذلك انطلاقا من مسؤوليته التاريخية، وإيمانا منه أن العمل مع الشركاء في هذه المرحلة الدقيقة هو ضرورة وطنية مصيرية لخلاص البلاد، ومعالجة اختلالات الحكم في الفترة الماضية».

وأشار أن «رئيس الوزراء هو المسؤول الأول عن أداء حكومته أمام الشعب، ويجب أن تتاح له الحرية الكاملة في اختيار فريق عمله، وفق معايير الكفاءة، مع مراعاة التوزان المطلوب لتحقيق التحول المنشود».

وأضاف«يرفض الحزب، وبشكل قاطع، أساليب المحاصصة والإقصاء لأي من مكونات الثورة، مما أقعد الحكومة في الفترة الماضية»، مطالبًا «بالتمثيل العادل لكل قوى الثورة الحادبة (الحريصة) على مصلحة الوطن في الحكومة المنتظرة، وفي المجلس التشريعي بصورة منصفة».

وتابع: «يرى الحزب أن الحكومة المنتظرة يجب أن تتسم بالكفاءة العالية، والقدرة على إجراء معالجات ناجعة لقضايا المواطنين بتوفير متطلبات الحياة الكريمة، وتحقيق السلام العادل الشامل».

وشدَّد الحزب على أن «التشكيل الوزاري المنتظر، سيكون الفرصة الأخيرة لتتسامى كل أطراف العملية السلمية على أنانية الذات، وتضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار».

وفي 3 نوفمبر الماضي، اعتمد مجلسا السيادة والوزراء بالسودان، تعديلات للوثيقة الدستورية التي تشكلت الحكومة الانتقالية الحالية بموجبها في 5 سبتمبر 2019، وهي الأولى منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل من العام ذاته، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية.

وتضمنت التعديلات تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء الحالي عبد الله حمدوك، تختار الفصائل الموقعة على اتفاق السلام مع الخرطوم في عاصمة جنوب السودان جوبا في أكتوبر الماضي 25 بالمئة من وزرائها.

وفي وقت سابق، قال حمدوك، إن «التشكيل الوزاري الجديد في بلاده سيضم 25 إلى 26 وزارة، وسيكون أكثر فعالية ويتجنب الترهل الإداري».

وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها حزب الأمة الذي كان يقوده الراحل الصادق المهدي، بتشكيل وزاري سواء في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989- 2019)، أو خلال الفترة الانتقالية الحالية.