رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشاركة مسئولين عرب إلى جانب قادة الاحتلال في مؤتمر وارسو الذي عقد الأسبوع الماضي، في العاصمة البولندية ونظر إليه الكثيرون باعتباره محاولة إمريكية لتصفية القضية الفلسطينية .
واستنكرت الحركة في بيان لها الأحد، المشاركة العربية في المؤتمر، إلى جانب قادة الاحتلال، “في الوقت الذي يمارس فيه أبشع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وينتهك مقدساته وحقوقه الأساسية”.
وجددت “حماس” في بيانها تأكيدها “رفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأنها ستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، مشيرة إلى بقاء بوصلة العداء تجاه الكيان الصهيوني، ورفض حرفها نحو أطراف أخرى”.
وتابع البيان: “القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وحق العودة حق ثابت لا يمتلك كائن من كان شطبه أو التنازل عنه”، مؤكدا أن استقرار المنطقة وتحقيق السلام لا يتأتى إلا بالتخلص من الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت حركة “حماس” على “تجريم محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله”، مطالبة الدول والبرلمانات بمقاطعة الكيان الصهيوني وعزله ومحاصرته شعبيًا ورسميًا ونزع الشرعية عنه.
كما أكدت على “وحدتنا الوطنية، ومساندة عمقنا العربي والإسلامي، واستمرار مقاومتنا بأشكالها كافة، وهي كفيلة بإحباط المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها صفقة القرن”، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى تبني استراتيجية دعم المقاومة بكل الوسائل؛ لتعزيز صمودها وإسقاط صفقة القرن.
واستضافت العاصمة البولندية وارسو، أعمال مؤتمر حول الشرق الوسط، بمشاركة دول عربية وغربية، وتأتي “مواجهة” إيران على رأس أجندته، لكن مراقبين اعتبروا أن هدفه الأساسي هو دفع مسيرة التطبيع بين دول الخليج و(إسرائيل) قدما برعاية أمريكية.
ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” صورة لانطلاق مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط”، الأربعاء الماضي، في وارسو، ظهر فيها “نتنياهو” على طاولة تواجد عليها أيضا وزراء خارجية عرب.
وشهد المؤتمر مداخلات سربها مكتب “نتنياهو” لكل من وزير خارجية الإماراتي “عبدالله بن زايد”، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي “عادل الجبير” أشارت إلى وجود رغبة من البلدين في التطبيع غير المشروط مع دولة الاحتلال، شريطة العمل معها على مواجهة إيران، وهو ما أثار استياء واسعا.