انتقد وزير خارجية الاحتلال، يئير لبيد، قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استئناف عمل القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، حيث اعتبره “فكرة سيئة”.
ونقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن لبيد قوله، أمس الأربعاء، إنّ عودة القنصلية الأميركية في القدس الشرقية إلى العمل قد تمسّ باستقرار الحكومة الإسرائيلية. وادّعى أنّ قرار إعادة القنصلية الأميركية في القدس الشرقية إلى العمل سيؤثر بتوجهات دول أخرى، ولن يقتصر على توجهات الفلسطينيين.
وفي سياق آخر، هاجم لبيد الطريقة التي انسحبت بها الولايات المتحدة من أفغانستان، مدعياً أنها لم تكن “صحيحة”، مضيفاً أن ليس بوسع أحد رصد التداعيات المحتملة للانسحاب الأميركي، ومشيراً إلى أن هذه الخطوة ستؤثر بدافعية التنظيمات الإسلامية الأخرى.
من ناحية ثانية، شدد لبيد على أن كلاً من إيران و”حزب الله” اللبناني يمثلان “التحدي الأكبر لإسرائيل”، مقرّاً بأنّ اجتماع رئيس الوزراء نفتالي بينت ببايدن في واشنطن أخيراً لم ينجح في تسوية الخلافات بشأن الاتفاق النووي مع طهران، على الرغم من أن المؤشرات تدلّ على أنه لا تقدم في الجهود الهادفة إلى العودة إلى هذا الاتفاق.
ودعا إلى تبني خطة بديلة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، مشدداً على وجوب أن تعي إيران أن هناك خياراً عسكرياً يمكن استخدامه.
وفي سياق آخر، حذّر باحث إسرائيلي بارز من أنّ إسرائيل ستواجه تداعيات سلبية نتاج تكريس سردية “انتصار” “طالبان” على الولايات المتحدة.
وقال رئيس “برنامج الإرهاب” في “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي يورام شفايتسر، إن “النموذج الأفغاني سيمثل قدوة للتنظيمات الإسلامية في جميع أرجاء العالم التي ستحاول تقليد أسطورة الانتصار على قوة عظمى أجنبية”.
وفي مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الخميس، أشار شفايتسر، الذي تقلد في السابق مواقع متقدمة في الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن “انتصار” “طالبان” على الولايات المتحدة و”حقيقة أن تنظيماً إسلامياً ذا تصميم كبير هزم قوى عظمى، سيؤثر بدافعية كل التنظيمات الإسلامية، سواء أكانت سنية أم شيعية”.
وزعم الباحث ورجل الاستخبارات الإسرائيلي السابق أن ما أسماه “هجمة الابتسامات” التي تشنها “طالبان” في تعاطيها مع المجتمع الدولي، تهدف إلى التغطية على توجهاتها، وتمثل محاولة لكسب شرعية دولية، مدعياً أنه لم يحدث عملياً تغيير في سياساتها وتوجهاتها.
وادّعى أن “طالبان” معنية حالياً بتأمين دعم دولي لضمان ترميم البنى التحتية المدمرة في أفغانستان، وهذا ما يجعل الحركة تتواصل مع المجتمع الدولي على النحو الحالي. ورأى أنّ “القوى الشيعية في العراق واليمن ولبنان باتت تستغل انتصار طالبان في توفير مسوغات لتبرير أنشطتها الحربية”.