اتهم الخبير السياسي الأمريكي ديفيد بولوك، المحلل الاستراتيجي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى (غير حكومي)، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه وراء تأزم الأوضاع بالشرق الأوسط.

وأضاف بولوك، أن “قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سفارة أمريكا إلى القدس، ساهم في تأجيج الأوضاع في دول المنطقة”.

وجاء حديث الخبير الأمريكي خلال كلمة له في ندوة عقدت ضمن أعمال مؤتمر دولي حول “ما بعد داعش.. التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف”، الذي تنظمه منظمة مؤمنون بلا حدود (حكومية)، بمدينة مراكش (وسط)، ردًا على سؤال حول مدى مساهمة قرارات ترامب في صنع الإرهاب.

وأفاد بولوك، أن “قرار ترامب عمل على إثارة أحاسيس العديد من دول وشعوب العالم، بل حتى أحاسيس الشعب الأمريكي”. وتابع “حسب استطلاعات الرأي فإن 30 بالمائة، من الشعب الأمريكي فقط هم من يؤيدون قرار ترامب”.

وأردف “هناك نسب مرتفعة من الناس في الشارع العربي تؤيد فكرة قيام سلام بين الفلسطينيين والصهاينة على أساس حل الدولتين، وهو ما يفسر رغبة الحكومات العربية في حل النزاع الفلسطيني الصهيوني دبلوماسيا”.

واعتبر الخبير الأمريكي، على أن الولايات المتحدة مسؤولة إلى حد ما عن الوضع الحالي في دول المنطقة. وفي 6 ديسمبر 2017، فجّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غضبا في دول عربية وإسلامية وغربية بإعلانه الاعتراف بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة للكيان، القوة القائمة بالاحتلال.

وتتمسك السلطة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة لدولتها المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال الكيان للمدينة، في 1967، ثم ضمها إليها، في 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.

ومنذ قرار ترامب، شهدت العديد من الدول العربية والإسلامية فعاليات متنوعة رفضا لقرار ترامب، وتأكيدا على الهوية الفلسطينية لمدينة القدس الشرقية المحتلة. 

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية