الأمة| أصدر مركز جسور للدراسات خريطة حديثة توضح الواقع الميداني الحالي، لمحافظة درعا جنوب سوريا.

خريطة درعا شهدت مؤخراً تغيرات، تمثلت بسيطرة مقاتلي المعارضة السورية على أكثر من 25 موقعاً كانوا تحت سيطرة النظام السوري، بعد اندلاع مواجهات عسكرية إثر رفض المقاتلين في درعا مطلباً روسياً بتسليم الأسلحة الفردية.

وتشمل الخريطة، مناطق سيطرة قوات النظام والقوات الإيرانية، وقوات حزب الله.

الواقع السياسي المعقد الذي يسود المشهد العام في محافظة درعا، والناتج عن تضارب مصالح الفاعلين الدوليين، أفرز خريطة سيطرة متداخلة وغير مستقرة وقابلة للتبدل المستمر.

اتفاق التسوية في تموز/ يوليو ٢٠١٨ بين فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة السورية المسلحة، وبين روسيا من الجهة الأخرى، أتاح المجال لآلاف المقاتلين البقاء في درعا مع الاحتفاظ بأسلحتهم الفردية، وفي ذات الوقت سمح لقوات النظام السوري والميليشيات المدعومة إيرانياً بإنشاء العديد من المواقع لها، وذلك كنتيجة طبيعية لتجميد المواجهات وانخفاض الفاعلية العسكرية لفصائل المعارضة إثر تسليم الأسلحة الثقيلة بموجب الاتفاق.

الخريطة توضح الواقع الميداني الحالي، والمفتوح بشكل دائم على المتغيرات المستمرة.

من عبده محمد

صحفي