أعلن وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، أن الحصول على لقاح فيروس كورونا سيكون شرطاً رئيسياً لأداء فريضة الحج هذا العام.

جاء ذلك في تعميم وزاري نقلته صحيفة “عكاظ” السعودية، وذلك قبل أشهر من حلول موسم الحج، دون أن يوضح الربيعة عدد الحجاج الذين ستستقبلهم المملكة هذا العام، وهل سيكون العدد محدوداً من الداخل مثل 2020، أم سيشهد مشاركة أوسع.

الربيعة قال مخاطباً وزارته: “اعتمدوا إلزامية أخذ لقاح كورونا للراغبين في المشاركة، إذ إنه أحد اشتراطات المشاركة في موسم الحج”.

كذلك دعا إلى “الإعداد المبكر لتأمين القوى العاملة المطلوبة لتشغيل المرافق الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومنافذ دخول الحجاج لموسم الحج”.

ووجه الوزير بتكوين لجنة لقاحات كورونا للمشاركين في موسم الحج، دون تفاصيل أكثر.

يأتي ذلك بينما بدأت مؤخراً العديد من دول العالم، منها السعودية، في تنفيذ خطط لتطعيم مواطنيها والمقيمين، لمواجهة تفشي كورونا.

كان عام 2020 قد شهد موسماً استثنائياً للحج، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، حيث اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، في 2019، من كل أرجاء العالم.

وضعت المملكة خطة استثنائية لتسيير موسم الحج، عبر وسائل عدة، بينها إقامة الطواف بأفواج وبمسافات آمنة، وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى 10 مرات في اليوم.

كذلك جنّدت المملكة تجنيد 3500 عامل يعملون على 3 ورديات، إضافة إلى تعقيم المطاف والمسعى والمسجد الحرام بالكامل، وتنظيم الحجاج في الطواف والسعي بوضع مسافات آمنة، وكذلك إدخالهم على أفواج وبأعداد محدودة، وتكثيف الكاميرات الحرارية على الأبواب.

علاوة على ذلك، استبقت السلطات السعودية بدء المناسك بإجراء فحوص كورونا للحجاج، قبل إخضاعهم لحجر صحي مدته 10 أيام، منها 7 في منازلهم فور ترشيحهم لأداء الشعيرة، و3 في فنادق مكة.

كما سيتم تزويد كل حاج بأدوات ومستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، فيما ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.