هناك ثلاثة محاور للشر في منطقة الشرق الأوسط، وهي:

محور إسرائيل:

وله قدراته الذاتية وسنده الغربي، ويملك تفوقا علميا وتقنيا وتنظيميا واستخباراتيا.
إسرائيل تقوم على العصبية والعنصرية والقومية الإسرائيلية اليهودية. وهي تدار بقدر من الديمقراطية التي تحفظ للتنوع الإسرائيلي ترابطه وتعايشه لصالح الغايات المشتركة.

 

محور إيران:

وله قدراته الذاتية وبسند خارجي، ويملك قدرات علمية وتقنية وتنظيمية واستخباراتية.
إيران تقوم على القومية والطائفية المذهبية الشيعية. وهي كذلك تدار بقدر من الديمقراطية التي تحفظ للتنوع الإيراني ترابطه وتعايشه لصالح الغايات المشتركة.

 

محور الأنظمة العربية:

وهي فاقدة للقدرات ولكنها متفوقة بالرعاية الأجنبية: فدول ترعاها الولايات المتحدة، ودول ترعاها بريطانيا، ودول ترعاها فرنسا، ودول ترعاها روسيا. وهي تكتلات يعمل بعضها ضد بعض. ورغم مواردها المالية وثرواتها الطبيعية لكنها في مؤخرة الركب.

دور هذه الأنظمة العربية التي لديها القدرة التكيف مع اي فكر غير الإسلام هو تعويق الشعوب عن نهضتها بحكم شمولي أو ديمقراطي صوري.

وهناك تنافس على زعامة هذا المحور بين تحالف “عربي” معادي للدين الإسلامي بوضوح وغير قابل للتعايش معه، ومحور يقبل به في إطار الموازنات وامتداد الهوية طالما وأنه مستأنس.

والمؤسف أن محور الأنظمة العربية وبالأخص منه التحالف “العربي” يخدم محور إسرائيل بوعي ويخدم محور إيران بحمق! وغير قادر على بناء قدراته الذاتية ولا الحفاظ على لحمته وترابطه الداخلي!

د. أنور الخضري
Latest posts by د. أنور الخضري (see all)

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن