الأمة| قالت صحيفة (ذا إيكونوميست) البريطانية؛ إنّ مطار بغداد تحوّل إلى منفذ جديد لتهريب أموال الفساد المستشري داخل العراق إلى الخارج، نتيجة غياب السلطة، ودور الرقابة والمحاسبة في البلاد.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه موقع (الهيئة نت) يوم الجمعة (16/ كانون الأول/ ديسمبر/ 2022)؛ أنّ الجهات المتنفذة في حكومة بغداد سهّلت طرق التهريب عبر (مطار بغداد الدولي) بعد أن كانت الأحزاب المهيمنة على السلطة في البلاد تجد صعوبة في تهريب الأموال إلى الخارج عبر البرّ، مع رفض البنوك الكبرى القبول بالتحويلات المالية الكبيرة من داخل العراق.

ونقل التقرير عن موظفين ومسؤولين في مطار بغداد، أنّ نقل الأموال المهربة والمسروقة من المال العام أصبح سهلًا جدًا، ويتم بشكل متواصل عمليات التهريب من المطار وبكميات هائلة، منتقدًا استشراء الفساد في البلاد والذي بات السمة الأساسية للحكومات المتعاقبة في العراق منذ سنة (2003).

وكان معهد (تشاتهام هاوس) البريطاني قد وصف فساد الحكومات المتعاقبة منذ مرحلة المحاصصة التي أسس لها الاحتلال الأمريكي سنة (2003)؛ بأنّه “جشع مميت”، ويقتل “بهدوء” من العراقيين أكثر مما تفعله اشتباكات واضطرابات ما بعد الانتخابات الأخيرة.

ويعدّ الفساد المالي في العراق، أبرز وجوه الفساد فيه، لأنها ترتبط بأحزاب وميليشيات مسلحة وجهات خارجية ودول جوار، بالإضافة إلى التواطؤ الحكومي والسياسي فيه، على حساب المواطن العراقي الذي ينتظر تحسّن ظروف معيشته ومستوى الخدمات التي يطمح إليها، وفق تقارير صحفية.

من عبده محمد

صحفي