تعهد رئيس الوزراء الليبي المعترف به دولياً، عبد الحميد الدبيبة يوم الجمعة، بصياغة قانون انتخاب جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد.

جاء ذلك بعد أن توجه فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان بديلا للدبيبة، إلى العاصمة طرابلس، واعدا “بفتح صفحة جديدة” و”مد يد العون للجميع”.

وشكر باشاغا الدبيبة على عمله، وقال لدى وصوله إلى مطار معيتيقة، إنه “واثق” من أن حكومة الدبيبة “ستحترم المبادئ الديمقراطية وتسلم السلطة”.

وقال الدبيبة إن اثنين من المرتزقة تم التعاقد معهما لقتله، لكنه لم يوضح من يقف وراء الهجوم المزعوم.

وقال رئيس الوزراء المعترف به دوليا، في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار الجمعة،

إن مشروع قانون جديد بشأن الانتخابات سيعرض على مجلس النواب ثم يحال إلى مجلس الرئاسة للمصادقة عليه.

ولم يصدر رد فعل عن المجلس على تصريحات الدبيبة،

وعين الدبيبة قبل عام رئيس لحكومة وحدة وطنية في ليبيا كجزء من جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

مرحلة انتقالية جديدة

وقبيل تعيين البرلمان الليبي، ومقره مدينة طبرق شرقي ليبيا،

أعلن الدبيبة أنه لن يقبل أي مرحلة انتقالية جديدة أو سلطة موازية، مؤكداً أنه لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.

وفي المقابلة التليفزيونية الجمعة، وصف الدبيبة اختيار مجلس النواب رئيساً جديداً للحكومة بأنه «محاولة أخرى لدخول طرابلس بالقوة».

وأضاف أن خطوة البرلمان هذه مشابهة لما حدث في 2019

عندما هاجمت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تسمي نفسها الجيش الوطني الليبي، طرابلس.

وقالت أماندا كادليك، العضو السابق في فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا، لـ«وكالة فرانس برس»

إن الدبيبة يرفض التنحي، لذلك هناك احتمال لحدوث نوع من الصراع في طرابلس وخارجها،

وأضافت: يمكن أن تصبح الأوضاع سيئة بسرعة بالفعل.

ويحظى باشاغا والدبيبة، وكلاهما من مدينة مصراتة الغربية بدعم الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية والمناطق المحيطة بها.

وقالت كادليك:

لكل من باشاغا والدبيبة صلات عميقة عبر غرب ليبيا، والميليشيات ستتحرك الى جانب أي شخص ترى أنه يمتلك قوة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الخميس، إن المنظمة الدولية ستواصل الاعتراف بإدارته.

وكان من بين مهام حكومة الدبيبة قيادة ليبيا إلى انتخابات يوم 24 ديسمبر الماضي،

لكن الانتخابات ألغيت وسط انقسامات حادة بشأن أسسها القانونية وترشح عدة شخصيات مثيرة للجدل.

ومنذ ذلك الحين، قاد رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي كان والدبيبة وباشاغا مرشحين للرئاسة، الجهود لاستبدال حكومة الوحدة.

وشهدت ليبيا عقداً من الصراع منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الزعيم معمر القذافي.

ونشطت ميليشيات تنافست للسيطرة على دولة غنية بالنفط تمزقها الانقسامات.