عارض رئيس جمعية علماء الهند مولانا محمود مدني، حكم محكمة كارناتاكا العليا بحظر ارتداء الحجاب في المدارس، وأنه ليس أساسياً في الإسلام.

وقال مدني: إن الحكم أضر بالبلاد والمسلمين.

وأضاف مدني أن الحكم سيكون له تأثير مباشر على الحرية الدينية في البلاد، ولا سيما على تعليم الفتيات المسلمات في الهند.

وأشار إلى ارتباط المسلمات بدينهن، وأنه لا يمكن أن يمحى ذلك بتدخل قضائي، وأن فهم أي دين يعود إلى التفسير المعتمد من قبل علماء ذلك الدين.

ودعا مدني الحكومة المركزية وحكومات الولايات إلى القيام بدورها للمحافظة على المصلحة الوطنية في البلاد، وحماية الثقافة والتقاليد لكل فئة مجتمعية.

وحث رئيس جمعية علماء الهند الشباب المسلم إلى التعامل مع قرار المحكمة بالحكمة والصبر دون اللجوء لقطع الطرقات والتظاهر غير السلمي.

وكانت محكمة هندية أيدت، الثلاثاء، حظرا على ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية بولاية كارناتاكا في حكم قد يمثل سابقة ينسحب تأثيرها على سائر البلاد التي تضم أقلية مسلمة كبيرة.

وكان الحظر الذي فرضته الولاية الجنوبية الشهر الماضي قد أثار احتجاجات من بعض الطلبة والآباء المسلمين واحتجاجات مناوئة من الطلبة الهندوس.

ويقول معارضو الحظر إنه وسيلة أخرى لتهميش المسلمين الذين يمثلون 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.