توالت ردود الفعل على عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الجمعة في القدس، وخلفت 8 قتلى على الأقل من المستوطنين الإسرائليين، و10 مصابين واستشهاد المنفذ الذي ينتمي لمخيم شفعاط وليس له أي علاقة بفصيل فلسطيني معين .

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن 7 قتلى و10 جرحى سقطوا جراء عملية إطلاق نار بالقدس مساء الجمعة، متراجعة عن إحصائية أوردتها في وقت سابق بمقتل 8 أشخاص.

وجاءت العملية بعد يوم واحد من مذبحة ارتكبها الجيش الإسرائلي خلال اقتحامه مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي سقط فيها 9 شهداء فلسطينيين بينهم سيدة مسنة، و20 مصابا آخرين.

وفي تصريح نقلته وسائل إعلام، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس “عبد اللطيف القانوع”، إن “عملية القدس البطولية بداية الرد على جرائم حكومة المستوطنين الفاشية وآخرها مجزرة جنين وتعبر عن وحدة شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا”.

وأضاف “القانوع”: “العملية أثبتت عجز الاحتلال الصهيوني في مواجهة أبطال المقاومة، وفشله الذريع في فصل ساحات شعبنا فالرد على مجزرة جنين جاء في القدس”.

بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة حماس “حازم قاسم” في تصريحات تلفزيونية أن العملية جاءت “انتقاماً لدماء أبناء فلسطين المحتلة، ورداً على جرائم الاحتلال ضد المقدسات، ونهب الأراضي الفلسطينية”.

فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة “فتح”، النفير العام والعسكري في صفوف مقاتليها، كما أعلنت بدء الاشتباك مع جيش العدو الإسرائيلي في كل أراضي فلسطين

وفي تعليق مقتض للكتائب على العملية، كتبت عبر موقعها الرسمي وقناتها في تطبيق “تلجرام”: “كتائب شهداء الأقصى – فلسطين، “وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”، الدم بالدم وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا”

وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية قد زعمت أنّ منفذ عملية القدس من سكان مخيم شعفاط وينتمي لكتائب شهداء الأقصى، دون كشف مزيد من التفاصيل

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “محمد شلح” إنّ عملية القدس “تبعث برسالة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة أن الشعب الفلسطيني لا ينام على دمه”.

وأشار القيادي في حركة الجهاد إلى الجهوزية لكل السيناريوهات المحتملة، مضيفاً: “سنكون سنداً للمقاومين في الضفة والقدس”.

الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اعتبرت العملية “تجسيد لإرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، مشيدة بالعملية ومنفذها.

وحملت الجبهة المجتمع الدولي “الذي لم يلتفت لجريمة الاحتلال ومجزرته في مخيم جنين بالأمس، مسؤولية استمرار ارتكاب الاحتلال للمجازر بحق الشعب الفلسطيني، وعليه أن يعي أن الشعب مصمم على انتزاع حريته”.

 

وشددت على أن “هذه العمليات البطولية ما هي إلا دليل على هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي ترهب بها شعبنا ولن تمنعه من التضحية دفاعاً عن أرضه ومقدساته، بفضل ضربات رجال فلسطين الأبطال في الضفة والقدس”.