الأمة| حملت وزارة الخارجية الروسية أمريكا ودول الغرب مسؤولية ارتفاع المواد الغذائية.

وقالت متحدثة وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، في مؤتمر صحفي لها اليوم، إن منظمة الغذاء بالأمم المتحدة حذرت منذ عام ونصف من مجاعة عامة بسبب أزمة أوكرانيا.

وأوضحت أنه في الوقت الذي تتهم فيه أمريكا ودول الغرب روسيا بالتسبب في ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء العالمية إلا أن توابع جائحة كورونا والعقوبات المفروضة على بلادها أدت إلى رفع الأسعار.

وأكدت أن النظام الأوكراني مازال يُقدم دول الغرب وأمريكا بالقمح من خلال رومانيا حتى وقت الحرب مقابل الحصول على المال والأسلحة بينما الشعب الأوكراني بحاجه إلى هذه الحبوب.

وأشارت إلى أن أمريكا تفرض العقوبات الاقتصادية وتستغل النظام الأوكراني كمادة استهلاكية وتمده بالأسلحة في حربها ضد روسيا ولكن بطريقة غير مباشرة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، مقتل أكثر من 26 ألف جندي و199 طائرة ونحو 1200 دبابة منذ بدء الحرب، فيما قالت مصادر غربية، إن عدد قتلى الجيش الروسي بلغ 12 ألف جندي.

ويرى وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة من الحرب، وتعهد بتسليح مليون مقاتل باستخدام الأسلحة والعتاد الذي حصلت عليه بلاده من أمريكا والغرب خلال الأسبوعين الماضيين.

وعن سيناريوهات الحرب الفترة المقبلة، قالت مجلة “ناشونال انتريست” الأمريكية، إن إنهاء العمليات العسكرية الدائرة يعتمد على فرض أحد الطرفين هزيمة عسكرية حاسمة، أو حدوث جمودًا عسكريًا مطولًا، أو تصعيد يغير طابع الحرب بأن تطول دول أخرى أو استخدام الأسلحة النووية.

ودخلت الحرب يومها الـ82 دون توصل إلى وقف إطلاق النار، بينما تواصل روسيا تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.

الدكتور “ميكولا باستون”، الأستاذ بجامعة ‎كييف، أكد في تصريحات سابقة، أن الأهداف الاستراتيجية لروسيا مازالت كما هى منذ البداية، وتتمثل في الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية والاستعداد للهجوم على الدول المجاورة.

وأوضح الأستاذ بجامعة ‎كييف، أن روسيا لا يُمكن أن تحقق هذه الأهداف بشكل سريع تكتيكيًا وهو مّا جعلها تركز على مناطق دونباس في الوقت الراهن.