عززت روسيا أسطولها الشمالي بآلاف الأسلحة والمعدات، رداً على المناقشات الجارية في فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية، عن وزير الدفاع الروسي “سيرجي شويجو”، قوله إنه “بالنظر إلى التدهور الفادح الذي نال من استقرار الوضع العسكري والسياسي في أوروبا، فإن روسيا ستعزز قواتها البحرية في بحر بارنتس والمناطق المحيطة به بأكثر من 500 نظام أسلحة محدَّث”.

ولم تقدم وسائل الإعلام الحكومية الروسية أي تفاصيل حول ماهية هذه الأنظمة، لكن إعلان “شويجو”، عن تحديث الأسطول الشمالي، جاء قبل يوم من بدء السياسيين الفنلنديين مناقشة اقتراح للانضمام إلى “ناتو”، بدافع من المخاوف التي استدعاها الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومنطقة القطب الشمالي غنية بالموارد، كما أنها نقطة تماس بين روسيا وعدد من أعضاء “ناتو” واثنين من أهم أصدقاء الحلف هما فنلندا والسويد، اللتان تجاهران الآن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا برغبتها للانضمام لـ”ناتو”.

وعادت الأهمية الجيوسياسية لمنطقة القطب الشمالي، إلى الضوء مع توغل القوات الروسية في أوكرانيا، حيث يزيد الغزو الروسي من تدهور العلاقات، ويسلط الضوء على خطوط الصدع الحرجة بين روسيا والدول المتحالفة مع “ناتو”.

من جانبها، قالت “ماريا زاخاروفا”، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “لقد أصدرنا جميع تحذيراتنا (لفنلندا والسويد) علناً، ومن خلال قنوات التواصل الثنائية. وقد أطلعناهم على جميع العواقب التي قد يؤدي إليها هذا الانضمام”.