الأمة| يعتزم رائدا الفضاء السعوديين، ريانة برناوي وعلي القرني، في خوض أول رحلة إلى الفضاء يوم 21 مايو المقبل.

وقال برناوي والقرني في مؤتمر صحفي لهما بالرياض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنه تم “اكتمال استعداداتهما وجاهزيتهما لخوض المهمة العلمية الفضائية المتجهة لمحطة الفضاء الدولية بموعدها المرتقب في 21 مايو الجاري”.

وأكد رائدا الفضاء السعوديان “جاهزيتَهما لتنفيذ أهداف الرحلة، وما تمثّله من أهمية تاريخية لشعب المملكة وقيادتها، باعتبارها تدشن مرحلة جديدة للمملكة في مجال الفضاء”.

بدورها قالت رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي خلال المؤتمر الصحفي: “أعمل على مدى 10 سنوات في مجالات البحوث العلمية والطبية”.

وأضافت: “فخورة اليوم أنني أمثل المملكة كأول امرأة سعودية وعربية مسلمة وفخورة بأن تصحبني كل أحلام النساء السعوديات والعرب إلى الفضاء”.

وأردفت برناوي: “عندما علمَت جدتي بأني ذاهبة إلى الفضاء أهدتني تذكارا عبارة عن قرطين عمرهما يتجاوز 60 عامًا”.

بدوره قال رائد الفضاء السعودي علي القرني: “فخورون ونشعر بالحماس الكبير لأنها المرة الأولى التي ننطلق فيها إلى محطة الفضاء الدولية”.

وأضاف: “طوال مسيرة حياتي المهنية وأنا أعمل طيارا في القوات الجوية، والآن أتطلع إلى القيام بأداء تجارب في الفضاء”.

وفي 12 فبراير الماضي أعلنت الهيئة السعودية للفضاء (رسمية) اعتزامها إرسال أول رائدة ورائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في الربع الثاني من العام الجاري 2023.

وتستهدف الرحلة التي ستنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية “الإسهام في الأبحاث العلمية في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء”، وفق بيان الهيئة آنذاك.

وفي 6 مايو الجاري، أعلنت غرفة عمليات الفضاء التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، أنه في 21 من الشهر ذاته، ستنطلق مركبة تحمل أول رائدة فضاء سعودية.

وثمة اهتمام متزايد باستكشاف الفضاء من جانب دول خليجية أخرى، ففي ديسمبر/ كانون الأول 2022 انطلق المستكشف الفضائي الإماراتي “راشد” نحو القمر، وحاليا يقوم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بأول مهمة فضائية طويلة المدى في العالم العربي.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أطلقت الهيئة السعودية للفضاء برنامج المملكة لرواد الفضاء من أجل أهداف بينها: تأهيل كوادر سعودية لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء.