قتل شخص وأصيب آخران جراء اشتباكات مسلحة اندلعت، فجر الثلاثاء، بين قوات تابعة للمجلس الرئاسي الليبي، ومليشيا خليفة حفترالانقلابية ، في مدينة سبها جنوبي البلاد،

وقال مركز سبها الطبي، ، إن “قسم الحوادث بالمركز استقبل ليلة البارحة قتيلا واثنين جرحى نتيجة للأحداث التي وقعت بالمدينة” دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت مبكر من صبيحة الثلاثاء، قال مصدر أمني في مديرية الأمن الوطني بسبها، إن “مواجهات مسلحة اندلعت بين كتيبة طارق بن زياد التابعة لحفتر، والكتيبة 116 التابعة للمجلس الرئاسي، وسط المدينة، واستمرت لساعات”.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “سبها تشهد الآن  حالة هدوء حذر بعد انسحاب الكتيبة 116 من مواقع تمركزها وسط المدينة”، دون مزيد من التفاصيل.

وذكر أنه “لا يُعرف حتى الساعة ما هو السبب الذي أدى إلى اندلاع المواجهات المسلحة”.

وعلى صعيد متصل، قالت مديرية الأمن الوطني بسبها، في بيان، إن “مليشيات حفتر قامت بتعد صارخ من خلال الاستيلاء على ممتلكات المديرية وسرقة 11 مركبة وهي في طريقها للمدينة”.

وأدانت المديرية، بـ”أشد العبارات الأفعال الهمجية والإجرامية الممنهجة التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفوضى في ولاية فزان (عاصمتها سبها)”.

وطالبت المديرية أهالي فزان عامة بـ”التكاتف والوقوف صفا واحدا للتصدي وطرد هذه العصابات التي باتت الخطر الحقيقي الذي يهدد الجنوب الليبي”.

وتسيطر مليشيا حفتر على ولاية فزان بشكل كامل، وكانت “الكتيبة 116” في السابق تابعة لحفتر قبل أن يعلن المجلس الرئاسي في يونيو ، انضمامها لقواته وتعيين قائدها مسعود جدو، آمرا لقوة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالجنوب الليبي.

 

وتعاني ليبيا البلد الغني بالنفط من صراع مسلح على مدى سنوات، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.