تواصل قناة “برس تي في” الرسمية الإيرانية، نشرها أخبارًا كاذبة، لتشويه حقائق عملية “غصن الزيتون”، التي تنفذها تركيا مع المعارضة السورية، ضد التنظيمات الإرهابية بمنطقة عفرين شمالي سوريا.

وتعمل قناة “Press TV” الناطقة بالإنجليزية، والتابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، على نشر دعاية سوداء تستهدف تركيا من خلال أخبار ومشاهد وصور، لا تمت للواقع بصلة، على الرغم من الموقف الرسمي للبلاد من العملية.

وتتجاهل القناة التصريحات الرسمية التركية حول العملية، وتضرب بعرض الحائط القواعد المهنية المتعارف عليها، من خلال بث الأخبار الملفّقة والمشاهد الكاذبة عن عملية “غصن الزيتون”.

فمنذ انطلاق العملية السبت الماضي، وكبار المسؤولين الأتراك، يشددون على أنها تستهدف إرهابيي “بي كا كا/ ب ي د” و”داعش” في المنطقة، وحماية حقوق جميع مكونات الشعب السوري شمالي سوريا، وخصوصا المكون الكردي، الذي فر الكثير من أبنائه ومن بقية مكونات الشعب إلى تركيا، هربا من اضطهاد التنظيمين المذكورين، وقصف النظام السوري لمدنهم وقراهم.

إلا أن “برس تي في”، سوقت عملية “غصن الزيتون” التي تستهدف التنظيمات الإرهابية في عفرين على أنها: “هجوم ضد أكراد سوريا”.

ونشرت القناة على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و”فيسبوك”، 15 خبرا تزعم مقتل مدنيين في عمليات الجيش التركي بمنطقة عفرين، وسط غياب لأدنى درجات المهنية والحيادية.

كما حرّفت القناة بيان للجيش التركي، نشر الثلاثاء الماضي، حول عملياته ضد تنظيم “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابي، عبر وصف اسم التنظيم بـ “الأكراد”، ضاربة بالأعراف الأخلاقية والمهنية عرض الحائط.

وفي الوقت الذي قال فيه بيان الجيش التركي عن العملية: “تم تحييد 260 عنصرًا من تنظيمات بي كا كا/ ب ي د، وداعش”، فقد حرّفت القناة الإيرانية البيان، ونقلته على النحو التالي: “حيدت القوات المسلحة التركية في عملياتها 260 عنصرا من الأكراد وداعش”.

وتواصل وسائل إعلام إيرانية، بقصد أو بدون قصد استخدام مصطلح “أكراد سوريا” عند الإشارة إلى تنظيم “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابي.‎

ولليوم السابع تتواصل، عملية “غصن الزيتون” التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي “بي كا كا/ب ي د-ي ب ك” و”داعش” في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين.

وشدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق (السبت)، أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.

وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية