قالت  صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن انقطاع التمويل والإمداد عن قوات اللواء المتقاعد  خليفة حفتر تاني تحاول حصار  العاصمة الليبية طرابلس، سيقودها إلى فشل مهين وسينهي مغامرة قائد عملية الكرامة .

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الطيران التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ودخل المعركة أمس الأحد، يمكنه أن يقطع كل خطوط الإمداد عن قوات حفتر، التي تسعى للسيطرة على العاصمة.

 

وعن سحب الولايات المتحدة قواتها المتمركزة في طرابلس، قالت الصحيفة إن قوات اللواء حفتر حققت تقدماً مفاجئاً في هجومها على العاصمة، مضيفة أن الجيش الأمريكي سحب قوة عسكرية صغيرة في طرابلس؛ على خلفية دخول سلاح الجو دائرة الصراع بين الطرفين.

 

وقالت الصحيفة إن قوات حفتر تحافظ حتى الآن على سيطرتها على المطار الدولي، وتبعد نحو 17 ميلاً عن ساحل البحر المتوسط والساحة المركزية في العاصمة.

 

ونقلت الصحيفة عن سكان محليين أن الجانبين، قوات اللواء خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق الوطني، عملِا طوال اليومين الماضيين على حشد قواتهما، حيث من المتوقع أن تندلع خلال الساعات القليلة المقبلة معركة أكثر حدَّة.

 

في هذه الأثناء، دعت بعثة الأمم المتحدة حفتر إلى الموافقة على هدنة إنسانيةٍ مدتها ساعتان، لإخلاء الجرحى من العزيزية والمنطقة المحيطة بالمطار.

 

وقال ممثلو بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس الأحد، إنهم ما زالوا يعملون ولم يتم إجلاؤهم، في وقت أشارت فيه تقارير طبية إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة 25 آخرين.

 

وفي بيان لها، قالت قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا إن مهمتها في ليبيا شملت تقديم الدعم للجهود الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب.

 

وقال الجنرال توماس فالدهاوسر، قائد قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا، إن الوقائع على الأرض تزداد تعقيداً، وليس بإمكان أحدٍ التنبؤ بما يمكن أن يحصل.

 

ويرى المحللون أن المرحلة المقبلة ستكشف عما إذا كانت جبهة الوفاق الوطني راسخة ومتمكنة أم أن حفتر سينجح في تحقيق اختراق سياسي من خلال اتفاقيات يوقعها مع بعض الفصائل الليبية المشكّلة للوفاق